Thursday, July 28, 2011

91 من أسرى الحرية في "الجلبوع" ينضمون إلى الحملة ضد قتل النساء العربيات


واحد وتسعون من أسرى الحرية في سجن الجلبوع من فلسطيني 48 ومن القدس والضفة والجولان، يؤكدون:

نضم صوتنا وتوقيعنا  للحملة التي أطلقتها راديو الشمس ضد قتل النساء العربيات

نحن الموقعين أدناه، أسرى الحرية في السجن الإسرائيلي نحييّ حملة المائة ألف توقيع لمكافحة جريمة قتل المرأة واستباحة دمها تحت مسمّى "شرف العائلة".
ونؤكد مشاركتنا بالحملة والسعي لتحقيق أهدافها، كما ونرفع صوتنا من فوق الجدران الآسرة،  وذلك إسهاما في بناء مجتمع معافى.

إننا إذ نحيّي النضال الطويل والمتواصل لمحاربة هذه الجريمة،  فإننا نؤكد ثقتنا أن القوى الخيّرة داخل شعبنا-  من أطر شعبية وسياسية واجتماعية ودينية وشبابية وثقافية هي كثيرة وذات اثر كبير وقادرة على محاصرة هذه الآفة والقضاء عليها. تحية الى كل الجهات الشريكة بالحملة من شخصيات ومؤسسات نسويّة وحقوقية وأهلية والى راديو الشمس الذي أعلنها، ونعتبر أنفسنا جزءا منها.
أسرى الحرية في سجن الجلبوع
من الداخل الفلسطيني- فلسطيني 48 ومن القدس والضفة والجولان
أحمد عميرة، علي عمريّة، حازم عسيلة، لؤي عوده، صلاح الحموري، مجد بربر، خالد طه، سائد سلامه، هيثم عبيدات، حسين درباس، سامي العوض، أحمد أبو جابر، صدقي المقت، إبراهيم أبو مخ، محمد خلف، حسام كناعنه، عمار حشيمة، جمال أبو صالح ، وليد دقة، حسين الخطيب،  يوسف كهموز، فداء الشاعر، ماجد الشاعر، إبراهيم بيادسة، ماهر يونس، سمير السرساوي، مخلص برغال، رائد شاهين،  علي المسلماني، وئام عماشة، حمزة درباس، رندي عوده، شام شمس، ياسين أبو خضير، رامي هلسة، موسى درويش، جمال ابو جمعة، محمد الجيوسي، محمد عواد، عماد العباسي،  رائد السلحوت،  هشام مشاهرة، حسام عليان، جورج قرط، محمد عياد، أحمد الغول، أمجد أبو رميلة، أحمد سلامة، عصام بغدادي، مهند جويحان، عصام جندل، رائد الشيخ، محمود إدريس، عبد الرحيم العباسي، فراس الحتاوي، عمار شرشيح، ياسين بكري، إبراهيم بكري، وائل الرجبي، محمد الجولاني، خالد الحداد، رجائي حداد، محمود عبد الحليم، علاء عياد، بدر عبد القادر، محمود مصاروة، سمير الجرباوي، محمود شويكي، بلال عوده، عرفات فسفوس، سامر الأطرش، محمد محمود، أحمد شاهين، عزيز دنديس، أنيس صفوري، خالد حلبي، علاء محمد علي، سامر متعب، راوي سلطاني، إسلام مرعي، عبد الرحمن محمود، سامر العيساوي، سامر عليان، منصور درويش، أشرف حسن، أيمن سلهب، حسين أبو طير، إسماعيل عفانه، نظام أبو رموز، حافظ قندس، أمير مخول.


Tuesday, July 26, 2011

نهاية "الولائم الدسمة" للأسرى السياسيين


عشية حلول الذكرى السنوية الخامسة لوقوع جندي قوات الإحتلال الإسرائيلي جلعاد شليط، في الأسر والذي صادف في 23 من شهر حزيران، صرح نتانياهو بأن "عصر الإمتيازات" للأسرى السياسيين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، والذين تفوق أعدادهم السبعة الألاف، قد ولى وانتهى. ومن ضمن ”الإمتيازات“ التي تحدث عنها نتانياهو هي تكميل الدراسة الجامعية بالمراسلة من خلال الجامعة المفتوحة، ولم يذكر نتانياهو طبعاً أن نفقات دراسة الأسرى تكون على حسابهم الخاص. وقال في خطابه إنه أصدر الأوامر لأخذ جملة إجراءات لتغيير الظروف السائدة في السجون، دون أن يتطرق لتفاصيل هذه الإجراءات. جاءت تصريحات نتانياهو هذه بهدف التماشي مع الحملة الشعبية الإسرائيلية والمطالبة بإطلاق صراح شليط والضغط على حركة حماس في هذا الصدد التي وقع شليط في أسرها.
وكما تعودنا تجند الإعلام الإسرائيلي لدعم حملة نتانياهو وسياسته ليؤكد مجدداً أن هذا الإعلام ما هو إلا إعلام البلاط. في اليوم التالي لخطاب نتانياهو قامت الإعلامية إيلاه حسون-نِشر بتعليق حول وضع الأسرى السياسيين تبرز فيه ”الرفاه“ الذي يعيش فيه الأسرى في السجون الإسرائيلية. وهذه الصحفية هي إحدى أبرز الصحفيات والمعلاقات في الشؤون السياسية  لبرنامج ”يومان“، وهو أحد أهم البرامج الأخبارية في القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي. وأشارت حسون أن السجناء ينعمون ”بولائم“ دجاج ووصفت الولائم بولائم ”الفساد والبذخ“. وتناست حسون والإعلام الإسرائيلي ذكر أن  كل ثمانية سجناء يقبعون في زنزانة لا تكبر مساحتها عن مترين مربع وأن ولائم الدجاج التي تتحدث عنها هي يقوم السجناء بشراءها على نفقاتهم الخاصة وأن هذة الوليمة لم تكن إلا دجاجة واحدة تقاسمها السجناء الثمانية مع حبة فلفل حار يتيمة يتلذذ كل أسير بحرقتها، وتبدو للأسير حلوة أمام مرارة السجن الإسرائيلي، وتعويضاً عن النقص في المواد الغذائية الرئيسية في السجون.
تمثل الصحفية حسون في توجهها هذا سياسة الإستعمار لتكون أداة في يده، ممثلة له ومتعاونة بل مشتركة في السياسة الإستعمارية. في ذلك اليوم بالذات الذي بث فيه التقرير، أي يوم الجمعة الموافق 24 من حزيران وفي تمام  الساعة الثانية عشرة وست وأربعين دقيقة ظهرًا، أحضرت إدارة السجن ولأول مرة منذ بداية العام البطيخ للأسرى. بحسب القوانيين الدولية يحق لكل أسير الحصول على 180 غراماً من الفاكهة يومياً. ويبدو أن البصل في سجنهم يصبح من هذه الفاكهة. فحصل كل أسير قبل ذلك بأيام، عندما غابت الفاكهة، على بصلة تعويضاً عنها!
في ذلك اليوم وعندما سمعنا بالبطيخ إستبشرنا وهماً. فحصل كل قسم على ثلاث بطيخات وفي كل قسم يوجد 120 أسير. أي حصل كل 40 أسير على بطيخة واحدة! وأما توزيع الأسرى في السجون فيكون بحسب مناطق سكن عائلاتهم. ويتم عزلهم عن الأسرى في المناطق الأخرى. فيوزع أسرى القدس والداخل والجولان في أقسام مشتركة وأسرى الضفة في أقسام أخرى منفصلة وأسرى غزة في أقسام ثالثة إلى أخره. ويبدو من البديهي الذكر أنه يتم عزل الأقسام المختلفة عن بعضها البعض ولا يوجد إتصال بينها. أما في سجون الجنوب فقد قاموا بالفصل بين أسرى الفصائل المختلفة وخاصة بين فتح وحماس ومنعوا الزيارات عنهم منذ أربع سنوات.   
وقعت على عاتق فريق الأسرى العاملين في توزيع المواد الغذائية على بقية الأسرى مهمة صعبة وهي تقطيع كل بطيخة من البطيخات الثلاث لأربعين قطعة. وعليهم إتقان تقطيع ما لا يمكن تقطيعه وكذلك بالتساوي لأربعين. وهكذا حصل كل أسير على قطعة على شكل مثلث متساوي الساقين الأحمرين وقاعدته القشرة الخضراء. والقشرة التي تزن أكثر من أحمر البطيخ، يجري إحتسابها ضمن 180 غراماً اليومية. من كل مثلث فاحت رائحة البطيخ ونكهته الرطبة، لكن مذاقها كان ضحية حجمها، فلم يلبث البطيخ أن لامس السنتنا ودغدغت رائحته أنوفنا حتى إنتهت القطعة.
أراد نتانياهو في خطابه صرف الأنظار عن الأزمة التي تواجهها حكومته ودولته، إضافة إلى محاولته لتغير مسار الضغط الشعبي المحتمل في قضية تبادل الأسرى مع حماس، هذا الضغط وإن زاد قد يضطره للتوصل إلى صفقة هو غير معني بها. فكان لنتانياهو ما أراد فتجندت الألسنة والأقلام لتصب سخطها على الأسرى الفلسطينيين والعرب بدل الإلتفات إلى مشاكل حكومتهم. حرك الرأي العام الإسرائيلي غرائزه كي يحمي ساسته وسياستهم، فقبلوا بالوهم.
وفي ”المسرحية“ التلفزيونية التي أقاموها، تظاهروا بدور الضحية في أستديو إعلامي أسموه "زنزانة"، ودخل اليها عُلي القوم ونُخبِه كي يوهموا أنفسهم بأنهم يشعرون بمشاعر جندي إحتلال أسير لدى المقاومة الفلسطينية. وفي زنزانة إستعراضية إفتراضية إختلقوا الكذبة وقبلوا بها وأعادوا إنتاجها كي يقوموا بعملية غسل ضمائر المحتلين، لقد أرادوا أن يحتلوا من الأسير الفلسطيني زنزانته لينسبوا صفة المعاناة لأنفسهم. أما القهر فيبقى حكرًا على الفلسطيني. لقد سعوا ويسعون إلى مصادرة قصص وأسماء سبعة آلاف أسير، وبهذا يصادرون معاناتهم ومعاناة عائلاتهم وشعبهم. ويريدون تحويلهم إلى أرقام وليس بشر، أرقام تتقزم في نظرتهم الإستعمارية أمام أسر جندي إحتلال.
 ذكرتني قصة البطيخة بقصة على بابا والأربعين حرامي مع وجود خلاف جوهري بالطبع، ففي القصة الشعبية المتوارثة هناك أربعون حرامياً أغلق عليهم في جرار إختبأوا بها من وجه العدالة. وفي قصة حياتنا المعاشة هناك حرامي واحد، لم تُغلق دنياه بعد ولكنها بدأت تضيق، سرق الحرية وسرق الوطن وسرق الأسرى والشعب.
نحن لا نحتمي بالأوهام ولا نبني عليها، وأما "وليمة" الأسرى ورغم أنها على مائدة القهر، مائدة اللئام، فإن ما يجعل لها مذاقًا خاصاً هو إرادة الأسرى لكن الأسرى ليسوا أيتام بل لهم شعب ونضال يساندهم ويحررهم، والسؤال متى؟ أما الجواب فهو لدينا، نحن الأسرى ونحن الشعب.


Saturday, July 23, 2011

أسطول الحرية حتى ولو لم يبحر فحصار غزة يتهاوى../ أمير مخول



عملية التخريب الدولي الرسمي على أسطول الحريّة هي حدث مؤسِس في تاريخ الحركة الشعبية العالمية وتضامن الشعوب، في عصر عولمة إرهاب الدولة، إنه عولمة إرهاب المنظومة الدولية ضد حركة شعبية. فعملية التخريب تعكس مدى خطورة منظومة التعاون والتنسيق الحكومي والمخابراتي والعسكري العمليّاتي الأشبه بما يمكن تصنيفه "كارتيل" إرهاب رسمي لمحتكري القمع من الدولة والأنظمة ضد حركات تضامن سلميَة من أرجاء العالم مع الشعب الفلسطيني، وحصراً لكسر الحصار على غزة. وعمليا تقاسمت الدول العديدة الجريمة مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وضد أنصاره وضد الحق الفلسطيني.
ورغم هذا التحوّل فهناك أمر مركزي أودُّ التأكيد عليه، ففي حين جرت عملية التخريب العسكري والقضائي والإرهابي المباشر على أسطول الحرية لمنع السفن من الإبحار، في بداية تموز 2011 فإنه وفي المقابل أصبحت غزة المحاصرة أكثر حرّة. وهو الشعور الذي يراودنا في صفوف أسرى الحرية في السجن الإسرائيلي، إذ أن الشعور العارم إزاء مشهد الأسطول هو أننا للحريّة أقرب.
الظاهرة الأهم في المشهد هي عظمة دور وأثر حركات التضامن الشعبي العالمي وبالذات حركة غزة الحرة وكسر الحصار. وتعاظم هذا الدور هو الذي كشف الوجه الحقيقي لحكومات وأنظمة تتقاسم الإرهاب مع إسرائيل وهذا التحوّل الى الدور المكشوف في القمع والعدوان على أنصار الشعب الفلسطيني هو تأكيد أن حصار غزة أصبح مهزوزا أكثر من اي وقت مضى منذ فرضه.
إن المواقف والأصوات الدولية الرسمية من دول وأنظمة وحتى من الأمين العام للأمم المتحدة والتي نشهدها في العداء لأسطول الحرية، كنا سمعناها في 15 أيار 2011 في يوم النكبة والخامس من حزيران يوم النكسة تجاه الحشود من اللاجئين الذين أرادوا العودة الى وطنهم كحق، واتهموا باستفزاز نظام الاحتلال والتهجير والتطهير العرقي!! لكن الواضح أن أزمة إسرائيل تتعمق بشكل غير مسبوق لتفتح الحركات الشعبية سؤال شرعية إسرائيل كنظام استعماري عنصري.
ما يميز الحقبة الحالية من التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني ومضاعفة قوة الحق الفلسطيني، هو المنحى الجديد أو المتطور في أوساط حركات التضامن باستعدادها ان تتقاسم المخاطر وثمن الكفاح في مواجهة إسرائيل والأنظمة المتواطئة معها والمتورِّطه معها، ومع ذلك فإن هذه الحركة الشعبية آخذه بالاتساع ومضاعفة الأثر ومحاصرة إسرائيل ونزع شرعيتها.
إن التضامن المتعارف عليه هو حركة شعوب وحركات شعبية من كل العالم تتضامن مع ضحايا العدوان والقمع والأسر والاحتلال والعنصرية في صراع يميزه اختلال فاضح في ميزان القوى بين طرفيه. لكن ما شهدناه خلال العدوان الإسرائيلي الدولي على أسطول الحرية وبمجاهره غير مألوفة هو مسعى حكومات وأجهزة مخابراتها ووحدات النخبة العسكرية وأجهزتها القضائية لزيادة وتوسيع الاختلال في توازن القوى لصالح إسرائيل وعلى حساب الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني وأنصاره. وهذه العلنيّة المطلقة في منظومة الإرهاب الدولي الرسمي وتكامل أدوار أطرافها من دول وحكومات تمَّ فيه بيع الشعوب علنا على مذبحة مصلحة الأنظمة والمنظومات الدولية.
الإتحاد الأوروبي هاجم مبررات أسطول الحرية وسعى الى النيل من شرعيته، والإدارة الأمريكية سبّاقة في ذلك ولا توقعات غير ذلك منها. والأنكى كان قيام بريطانيا "العظمى" بقرار سياسي باعتقال الشيخ رائد صلاح أحد أبرز قادة الشعب الفلسطيني وقادة الحركة العالمية لكسر الحصار على غزة. وقامت باختلاق فرية ضده وضد ما يمثل وذلك خضوعاً منها أو تماثلاً منها مع حكومة إسرائيل واللوبي الصهيوني وتواطؤاً معهما.
لقد أتاحت بريطانيا في اعتقالها الشيخ رائد صلاح لإسرائيل بإساءة استخدام أدوات لعبة المجتمع المدني العالمي، أي استخدام القضاء البريطاني لملاحقة واعتقال مجرمي الحرب الإسرائيليين من سياسيين وجنرالات. ويذكر أنه حين استصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وشركاؤه المتضامنون من بريطانيا قبل سنوات أمراً باعتقال الجنرال دورون ألموغ باعتباره مسؤولا في جريمة قتل الشهيد صلاح شحادة وعائلته المكونة من 13 نفراً في غزة، فقد سرّبت السلطات البريطانية الأمر للسفارة الإسرائيلية وللجنرال وفتحت له باب الهروب من وجه العدالة أو الملاحقة. فهذه الأدوات التي كانت ملاذ ضحايا الاحتلال والعنصرية والاستعمار تتحوّل الى أدوات بيد الاحتلال ومجرمي الحرب لملاحقته ضحاياهم بقانونهم وقانون غيرهم من الدول المتواطئة وفي هذه الحال-بريطانيا.
اليونان والتي تربطها منظومة تعاون وتنسيق أمني ومناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل آخذه بالاتساع، فقد قامت قواتها الخاصة بما فيها الكوماندو البحري بعمليات عسكرية لتعطيل السفن وتفجير محركاتها. وهكذا جرى في إيرلندا وتركيا حيث قامت قوات عسكرية بحرية بتفجير محركات السفن، لكن اليونان شغّلت جهازها القضائي لتبرير منع السفن من الإبحار باتجاه غزة، وشغلت قواتها العسكرية لمحاصرة السفن وتخريبها وحجزها وإعادتها بالقوة بعد ان أبحرت وحظيت بكيل المديح الإسرائيلي العدواني، وهكذا أعلنت قبرص منع السفن من دخول مياهها الإقليمية وكان موقف تركيا معيباً سواء بسبب التفجيرات التي جرت لإحدى السفن في موانئها. وبالأساس بسبب القرار بعدم المشاركة وبالذات إلغاء مشاركة سفينة مرمرة في أسطول الحرية بعد أن أصبحت رمزا للتضامن وفك الحصار حين واجهت العدوان والمجزرة الإسرائيلية على متنها قبل عام.
وكما أكدنا فإن موقف الاتحاد الأوروبي كان متواطئاً مع إسرائيل بالكامل في ضرورة منع الأسطول من الإبحار، والولايات المتحدة حافظت على ثوابتها في قمع شعوب العالم وبالذات الشعب الفلسطيني ودعمها المطلق لإسرائيل.
ومرة أخرى عشنا بؤس الموقف الفلسطيني الرسمي في السلطة ومنظمة التحرير التي تعاملت مع الجريمة الإسرائيلية والدولية وكأنها طرف ثالث لا جزء من الصراع بل طرفه الأساسي مع إسرائيل، حتى التنسيق الأمني مع إسرائيل لم يتوقف للحظة ولم توضع عليه علامة سؤال أو استفهام للحظة.
كانت لنا توقعات من مصر الثورة، هذه الدولة التي تعدّ لنفسها دور دولة عظمى إقليمية فقد كان بمقدورها أن توفِّر كامل البنية لاستقبال أسطول الحرية وحماية إبحاره الى غزة. فشواطئها ومياهها الإقليمية أقرب إلى غزة من إسرائيل. لكنها امتنعت. فوجدنا مصر بنظامها الحالي لا زالت محاصرة ذاتيا باتفاقيات كامب ديفيد التي تحاصر مصر وتحاصر فلسطين. صحيح أن مصر بعد الثورة فتحت معبر رفح وهذه خطوة هامة جدا، لكن من يفتح معبر رفح بمقدوره حماية أسطول الحرية، لأن فتح معبر رفح لا يلغي الحصار ولا يكفي لكسره. فلا يزال تنسيق أمني مصري إسرائيلي وفلسطيني (السلطة) إسرائيلي وأردني إسرائيلي وهذا خطير، لأنه في نهاية المطاف إن حاصر أحدا فهو الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والسيادة العربية والمصرية بالذات.
للأسف فهناك درس بان الثورات العربية لا تزال ينقصها الوعي للمسؤولية الإقليمية، واحد انعكاسات ذلك هو أثرها لم يكن بوسعه أن يردع الاتحاد الأوروبي أو اليونان أو بريطانيا أو قبرص من المجاهرة في موقفهم العدائي تجاه أسطول الحرية وتجاه سكر الحصار على شعبنا الفلسطيني. وهذا نقص جدير أن تتداركه القوى الشعبية والسياسية المصرية بالذات.
إن إسرائيل كما إسرائيل استعدت لتنفيذ مجزره كبيرة بعد أن بثت فريتها الإرهابية الدموية بشأن هوية المتضامنين وما يحملون معهم. وإعلام البلاط الإسرائيلي رغم قناعة أقطابه بأن الفرية مجرد فرية، لكنهم سوّقوها كما لو كانوا يحملون ملف "الأدلة" الوهمي. لكن الشعوب وأنصار الشعب الفلسطيني الكُثٌّر في العالم لا يأبهون بوقع الإعلام الإسرائيلي. ومع هذا جدير أن نعترف أن إسرائيل استوعبت العبر من مجزرة أسطول الحرية حزيران 2010، ولذلك نجدها أكثر إجرامية هذه المرة. لكن غالبية الجريمة نفذتها أياد بريطانية ويونانية وقبرصية وأوروبية وأمريكية. وهذا أسلوب لتبييض الجريمة وإن نجحوا به فمن مقاييسهم فلا بد أن نتوقع أنه سيتكرر مستقبلا.
وللتلخيص هناك بعض المظاهر الجديرة بإعادة تأكيدها وهي:
أولا- انكشاف طبيعة المنظومة الدولية الرسمية والتحول من إرهاب الدولة الواحدة إلى إرهاب المنظومة الحكومي الجماعي المنظم والمتكامل أي إدماج البعد الإرهابي في المنظومة الدولية ضد حركات سلمية شعبية متضامنة على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان. واستخدام منظومة عسكرية لقمعها.
ثانيا- أهمية اتساع حركات التضامن والتفاعل الفلسطيني معها واعتبار اتساعها حزام أمان لها ولمشروعها. إضافة إلى إطلاق حملة دولية لتوفير الحماية لها باعتبارها مدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب وإعمال المواثيق الدولية لهذا الشأن.
ثالثا- إبداء اهتمام أكبر في إدماج قضية فلسطين في الثورات العربية وبالذات مصر. وتطوير آليات تتيح تفاعل الرأي العام العربي عالميا.
رابعا- وقف التنسيق الأمني المصري والأردني والفلسطيني مع إسرائيل والضغط على النظام المصري للتحرر من اتفاقيات كامب ديفيد. التي أخرجت مصر من بعدها العربي ومن معادلة الصراع مع إسرائيل.
خامسا- بدء الإعداد لأسطول الحرية القادم مستفيدين من دروس الأسطول الأخير. والعمل على تفكيك حزام الأمان الذي وفرته إسرائيل لها بمشاركة الحكومات المذكورة في عدوانها.
إنها دروس مما جرى، لكن الحقيقة الأولى والأخيرة أن أسطول الحرية قد وصل غزة حتى دون أن يبحر، وإن غزة كما كل فلسطين قد وصلت إلى قلوب شعوب العالم، وأولا وأخيرا بنضال شعبها ومساندة أنصاره.. شركاء شعبنا في الحرية.



Wednesday, July 20, 2011

Urgent: Pair of Sandals for Gilboa Prison!

http://www.jadaliyya.com/pages/index/2148/urgent_pair-of-sandals-for-gilboa-prison

[Image from unknown source][Image from unknown source]
[Translated from the Arabic by Sherene Seikaly. The original text can be found here.]
— Did they give you a copy of the photo I faxed?
— No!
— What about the photo I attached to the letter? Didn’t it arrive?
— No, I haven’t received a thing.
We continue talking. Question marks wander through our minds, as we look to the hands of the clock. They fall upon us and steal our time. Without any warning they announce the end of our forty-five minutes. We say goodbye to one another. Then the telephone cuts off, and stops carrying his voice through the glass. I force myself to leave the room to relieve some of the difficulty in the fact we must part. We promise to meet again in two weeks.
Forty-five minutes pass. Immediately the countdown to the next meeting begins, with all that it means, with all the longing it brings. Our lives now revolve around the rhythm of our meetings—every two weeks. Now we talk about what came before Sunday and what comes after.
Two weeks go by. The first seems long and dull. But by the time the first week passes and we get to the Sunday in between, time starts to fly. Then the other Sunday comes around.
I begin our conversation by asking:
— Did they give you a copy of the photo that I faxed?
— No!
— What about the photo I attached to my letter a week ago? Didn’t you get it?
— I got the letter, but no photo. I also got letter number 60.
— But I sent the photo with letter number 59! And I also sent letter 61 in the mail, it’s supposed to get to you soon. Strange!
 It is very strange. Even though it’s five times the price of regular mail, I sent it by registered mail to make sure it would arrive intact.
We both very surprised. But soon we are so busy with more important matters. Our love, our longing. Solidarity campaigns. All those small, day-to-day details that have become so important, especially since his only connection to them is through the letters we send him and what little we tell him. With genuine yearning and eagerness, he becomes engrossed in the details. He catches each word and gesture so that later, when he is alone in his cell, he can go over them again. We do the same thing when we get home.
Before the meeting ends and the hands of the clock seizes the rest of our minutes, I remember to say:
— Don’t forget to ask them about the letter. Tell them, ‘My wife sent the letter with the photo of the sandal by registered mail. And she also faxed the photo like the director of the department suggested. He told her, “If you want, send a copy of it by fax. You’ve got the number, you’re always sending faxes.”’
That day, I wasn’t sure what the department director’s words actually meant. Was he making fun of me? Or did he know that I don’t give up on anything, that would just let it go if they didn’t respond to me? From time to time, I have sent letters to the prison warden and the prisoners’ deputy wardens on various issues related to my husband, who is incarcerated in their prison. But I have taught myself not to pay too much attention to what they did and what they said.
Each time, the meeting ends and I force myself and my daughters to leave the visiting room. I do this to lighten the burden of our separation, for these moments when prison makes him vanish are the hardest on us allHe disappears before our eyes for two more weeks. We meet him for 45 minutes that evaporate as if they never happened. These are the hardest moments for all the prisoners. From behind the glass barrier that separates them from us, they all try to steal moments that don’t go over the allotted minutes. From behind the glass that separates those stuck on the inside of the prison from their families on the outside.
We obsessively think about him for the next two weeks. We’re constantly wondering how he is and what he is going through. What is he feeling? What is he thinking about? How is he? And only when his bi-weekly letter arrives do we get some of the details of his life in their prison. I read the letter once, twice, three times and I read it again until we meet or until the next letter arrives.
A few days after our last meeting, a letter from him arrives. From it, I understand that he is at last determined to discover the fate of the sandal. They apparently told him this:
— It’s true that that a photo arrived by fax from your wife. It was black and blurry, we tore it up and tossed it out.
— What about the photo attached to the letter?
— It never got here!
— But my wife sent it in the mail!
— We didn’t see it.
— But she says she sent it by registered mail. And I got the next letter she sent.
— We never saw it.
Suddenly, after two hours go by, the photo of the sandal arrives. “Incredible!,” he says. I say the same thing to myself.
After a month and a half of waiting, he can ask for a sandal whose photo I’d sent. Summer is blistering. It doesn’t arrive, it attacks. And in the Gilboa prison, in the Jordan Valley, the heat reaches temperatures beyond what you can imagine. The sweat pours out from the bodies of political prisoners there. Leaning against the walls is out of the question, since only spreads the heat.
There’s a story behind the sandal, just as the blood test he asked for has a story. There’s also a story to the postcard our daughter Hind sent him from Spain which, even after she returned, never arrived. And a story to how the bi-weekly family visits are arranged.
In their prison every simple issue—every straightforward issue that should occupy no one’s attention at all—unfolds in lurid detail and stretches out for days and weeks. Each simple matter becomes a story, a cause that might develop over days and weeks. That’s because the bureaucracy of their prison becomes the fulcrum through which they interact with the prisoners and their families. They keep us busy with details. In their prison, normally insignificant details become important and urgent. We spend so much time wearing out our nerves while chasing bureaucratic topics through the prisons….This is what it requires of us—that we are distracted from doing more essential work, from our political demands. Despite our awareness of this fact, we relent against the bureaucratic system, for that system directly impacts the daily lives of prisoners.
The story of the sandal? Here’s the short version. My husband asked me in his last letter I got to bring him a catalogue of sandals from one of Haifa’s stores to our next meeting. The prison store did not have his size—it was large. They told him that he had to ask me for the catalogue so that the approved supplier prison could order it. This is all because we, as families, are prohibited from bringing sandals or shoes to political prisoners. They have to buy such things themselves through the commissary, using the monthly money transfers that each family makes into the prisoner’s own account, which the prison runs. And from which the prison, of course, deducts commissions that benefit itself and the mail agency through which money transfers are conducted.
To get the catalogue, I went to the particular store where Ameer liked to buy his sandals. The storeowner did not have a catalogue of the shoes on display. After thinking about it, I got the idea to photograph the sandal with my mobile phone. And that’s what I did. I photographed the sandal from the toe and from the instep, and went home.
It took me hours to download the right software to connect my mobile with my computer. Finally, after I was about to give up, I succeeded in downloading the images onto the computer. The next step was to transfer them onto a disk, then to Hatem’s Photo Store for printing. Then to the post office to wait in line and mail it to my husband. To make sure that it got to him quickly I faxed a copy of the photo, and attached a copy of it to the letter I had written him. I went to Elias’ stationery and faxed it from there. A feeling of success flooded over me. I had conquered oppression, and it lifted me up. I had no idea of what happened to the photo, or whether Ameer had managed to buy the sandal until that first day when I met him and asked him:
 — Did they give you a copy of the photo I faxed?
— No!
— What about the photo I attached to the letter? Didn’t it arrive?
— No, I haven’t received a thing.


Janan Abdu: 

Janan Abdu is an activist and a Palestinian researcher living in Haifa. She has contributed to establishing and directing various civil and feminist frameworks. Her articles have appeared in theJournal of Palestine Studies; the quarterly of the Women’s Studies Center at Birzeit University; al-Ra’ida (AUB); The Other Front (Alternative Information Center); Jadal (Mada al-Carmel). Her publications include Palestinian Women and Feminist Organizations in 1948 Areas (Mada al-Carmel, 2008).
Since the Israeli security forces arrested her husband, the political leader and activist Ameer Makhoul, on 6 May 2010, Abdu has been closely involved in forming the Public Committee to defend his case. She is active in raising awareness on prisoners of freedom and mobilizing local and international solidarity with political prisoners in Israeli jails as well as shedding light on Israel's policies towards the Palestinians.

לכלא גלבוע דרושים סנדלים/ ג'נאן עבדו

http://www.haokets.org/2011/07/18/%D7%9C%D7%9B%D7%9C%D7%90-%D7%92%D7%9C%D7%91%D7%95%D7%A2-%D7%93%D7%A8%D7%95%D7%A9%D7%99%D7%9D-%D7%A1%D7%A0%D7%93%D7%9C%D7%99%D7%9D/

לכלא גלבוע דרושים סנדלים


ג'נאן עבדו, תרגם מערבית: יהודה שנהב-שהרבני  18.07.11
מהו הסדר שמתווה את חיי היומיום, מהי השיטה המסתתרת מאחורי השגרה, מפקחת עליה ומכתיבה אותה? סיפור פעוט מחיי אסיר ומשפחתו חושף עולם ומלואו
בית כלא. צילום: cc by-DaR
- נתנו לך עותק מן התמונה ששלחתי אליך בפקס?
- לא!
- ומה באשר לתמונה אשר צירפתי למכתבי מן השבוע שעבר? האם הגיעה?
- לא. דבר לא הגיע.
המשכנו בשיחתנו כשבראשנו התרוצצו סימני שאלה רבים. התבוננו במחוגי השעון. הם נעו במהירות וגנבו לנו את שארית הזמן. לפתע, וללא כל אתראה מוקדמת, הם הודיעו על סיומה של הפגישה בת ארבעים וחמש הדקות. נפרדנו ממנו והוא מאיתנו. הקול שבקע בעד שפופרת הטלפון, שמאחורי מסך הזכוכית,  נקטע גם הוא. אילצתי את עצמי לעזוב את החדר כדי להקל עליו את קושי הפרידה שנכפתה עלינו. הבטחנו להיפגש שוב בתום שבועיים.
חלפו ארבעים וחמש הדקות. עתה החלה הספירה לאחור לקראת הפגישה הבאה שלנו, ואיתה גם הגעגועים וכל מה שנלווה אליהם. חיינו הפכו להיות מתוכנתים, מנוהלים על-ידי מחזור הפגישות שלנו בימי ראשון, אחת לשבועיים. הוויית חיינו מאורגנת סביב הזמן שעד יום ראשון, והזמן שלאחריו.
חומת בית כלא. צילום: cc by- yewenyi
הימים הראשונים לאחר הפגישה הם תמיד ארוכים ומשמימים. רק לאחר שחולף שבוע שלם, מתחיל הזמן שוב לרוץ. חלפו שבועיים. הגיע שוב יום ראשון. פתחתי ושאלתי:
- האם מסרו לך עותק מן התמונה ששלחתי לך בפקס?
- לא!
- ומה עם התמונה אשר צירפתי למכתבי מן השבוע שעבר? האם הגיעה?
- המכתב הגיע, אבל ללא התמונה. כבר הגיע אלי מכתב מספר 60.
- אבל שלחתי אותה יחד עם מכתב מספר 59. כבר שלחתי לך גם את מכתב 61 ואתה צריך לקבל אותו בקרוב. מוזר!
מוזר מאוד. שלחתי את המכתב בדואר רשום, שמחירו פי חמישה מתעריף דואר רגיל, על מנת שיגיע ליעדו בשלמותו בשלום.
הרמנו גבה בתמיהה, אולם חיש מהר מצאנו את עצמנו עוסקים בנושאים החשובים באמת: הגעגועים, האהבה, קמפיין הסולידאריות שניהלנו וחיי היום יום על גודש פרטיהם. מאז שהוא אינו שותף להם, הם הפכו עבורו לדברים החשובים באמת. הוא למד עליהם מן המכתבים ומן המעט שהצלחתי להעביר לו במפגשים המשותפים. הוא סקרן ומתלהב מן הפרטים הקטנים ביותר, כמי שמבקש לנצור כל מלה, כל מחווה וכל חוויה. אחר כך הוא משחזר אותן כשהוא שוב לבדו בתאו. בדיוק כפי שאנו עושות כאשר אנו חוזרות הביתה בלעדיו.
רגע לפני שמסתיים המפגש, עת מחוגי השעון נעים במהירות וגוזלים מאיתנו את הדקות האחרונות, אני נזכרת לומר לו:
-  אל תשכח לשאול אותם. תגיד להם שאישתך שלחה לך מכתב בדואר רשום וצירפה אליו תמונה של הסנדלים. תגיד להם גם שהיא שלחה עותק נוסף מן התמונה באמצעות הפקס. בדיוק כפי שהציע מנהל האגף כשאמר: "אם את מעוניינת, שלחי עותק בפקס. יש לך המספר שאליו את שולחת תמיד את הפקסים."
סנדלים. מה כרוך בשאיפה הפרוזאית לנעול אותם. צילום: cc by-fradaveccs
לא הייתי בטוחה למה התכוון מנהל האגף בדבריו. האם הוא היתל בי, או שמא ידע שלא ארפה ואהפוך כל אבן על מנת שהתמונה תגיע אליו?  מעת לעת נהגתי לשלוח למנהל הראשי של הכלא ולקצין האסירים מכתבים בעניינים שונים הקשורים בבעלי, האסיר שלהם. אולם במקביל, למדתי גם לא להעניק תשומת לב מיוחדת למה שאמרו או למה שעשו.
כמו בכל פעם, גם הפגישה הזאת הגיעה לסיומה. שוב אילצתי את עצמי ואת בנותיי לעזוב את חדר הביקורים, כדי להקל עליו את הפרידה. הכי קשה זה להפנות לו עורף ולעזוב את בית הכלא, כשארבעים וחמש הדקות מתאיידות כלא היו. עכשיו עומדים לפנינו שבועיים נוספים של המתנה. אלה הם הרגעים המייסרים ביותר עבור האסירים כולם. הם מנסים "לגנוב" עוד כמה דקות כדי לשבת אל מול מסך הזכוכית המפצל ביניהם, הסגורים בינות לחומות הכלא, לבין משפחותיהם שמחוצה להן.
כל מחשבותינו במהלך השבועיים הארוכים הללו מוקדשות לו. מה הוא מרגיש? על מה הוא חושב? באילו תנאים הוא חי? כאשר מגיע ממנו מכתב, בערך אחת לשבועיים, אנו מלקטות ממנו כל פירור מידע על שגרת חייו בתוך בית הכלא שלהם. אני קוראת את המכתב פעם, פעמיים ושלוש. אני שבה וקוראת בו עד שאנחנו נפגשים בשנית. אחר כך מגיע המכתב הבא בתור.
ימים אחדים לאחר הפגישה האחרונה שלנו הגיע ממנו מכתב שממנו עלה שבזכות נחישותו לברר מה עלה בגורל הסנדלים, הוא זכה למענה:
- נכון, הגיעה תמונה אשר נשלחה על-ידי אישתך באמצעות הפקס. היא הייתה מושחרת ובלתי ברורה ולכן השלכנו אותה.
- ומה באשר לתמונה שהייתה מצורפת למכתב?
- לא. היא לא הגיעה —  אמר מנהל האגף.
- אבל אישתי שלחה אותה בדואר!
- לא ראינו אותה.
- אבל היא אומרת ששלחה אותה בדואר רשום עם המכתב. כבר קיבלתי את המכתב שנשלח לאחריו.
- לא ראינו אף תמונה.
לאחר כשעתיים, הועברה אליו לפתע תמונת הסנדלים. "לא ייאמן", כפי שאמר. "לא ייאמן" אמרתי גם אני לעצמי ולסובבים אותי. רק לאחר כחודש וחצי של המתנה הוא יכול היה לבקש את זוג הסנדלים. חם מאוד בכלא גלבוע שבעמק הירדן. לעתים החום מגיע לדרגות קשות מנשוא. הזיעה ניגרת מכל חלקי גופם של האסירים. החומה החוצצת בין מתחם הכלא לבין החוץ מפיצה חום בלתי נסבל, וגם בצילה אין האסירים יכולים לחסות.
זוג הסנדלים אוצר בתוכו סיפור. בדיוק כמו בדיקת הדם שדרש, כמו גלויית הדואר של בתנו מספרד, אשר למרות שחזרה זה מכבר לארץ, טרם הגיעה ליעדה. כך, סיפור מסתתר מאחורי השיטה שבאמצעותה מוסדרות פגישותינו הדו-שבועיות. כל עניין פעוט, כל ענין של מה בכך, הופך לסיפור גדול אשר נגרר על פני ימים ושבועות ארוכים.
חיי האסירים ובני משפחותיהם מנוהלים על-ידי הבירוקרטיה של הכלא. היא מעסיקה אותנו וגודשת את חיינו. פרטים שוליים הופכים לחשובים ודחופים. אנו מבלים זמן רב, כשעצבינו נשחקים, במשא ומתן מול מנגנון בירוקרטי גדול וסבוך. לעתים נדמה שזה מה שמצופה מאיתנו. שנעסוק בפרטים לא חשובים, שהללו יציפו את חיינו, על מנת לעקר את המבט הפוליטי. למרות שאנו מודעים לכך, אנו לא נשחקים תחת גלגלי הביורוקרטיה. אחרי ככלות הכל, יש לה השפעה ישירה ומכרעת על חייהם של הכפופים לה בתוך בית הכלא ומחוצה לו.
אמיר מח'ול. פעימות חיים שאורכן שבועיים
להלן גרסה מקוצרת של סיפור הסנדלים. במכתבו האחרון ביקש ממני אמיר שאביא לפגישה הקרובה קטלוג של סנדלים מחנות מסוימת בחיפה. בחנות בית הכלא לא נמצאו סנדלים שהתאימו למידות רגליו הגדולות ועל כן, רק באמצעות קטלוג יוכל אפסנאי בית הסוהר להזמין את הסנדלים ישירות. אנו, בני המשפחה, מנועים מלספק אותם בעצמנו לאסירים הפוליטיים. את הנעליים קונה בית הכלא באמצעות חשבון מיוחד, שניזון מתשלום חודשי קבוע של משפחות האסירים, בהפחתת עמלה העוברת לבית הכלא ולרשות הדואר שנתמנתה להעביר את התשלומים החודשיים.
על מנת להשיג את הקטלוג, הלכתי לחנות מיוחדת בחיפה שממנה נהג אמיר לקנות סנדלים. ברשותו של בעל החנות לא היה קטלוג של הסנדלים בתצוגה. אחרי מחשבה, החלטתי לצלם אותם באמצעות מצלמת הטלפון הנייד שלי, וכך עשיתי. צילמתי את הסנדלים מלפנים ומאחור, וחזרתי הביתה.
שעות רבות הקדשתי על מנת להשיג תוכנה שבאמצעותה אחבר את הטלפון הנייד למחשב. לאחר מספר נסיונות כושלים, הצלחתי להוריד את התמונות. הצעד הבא היה להעביר אותן לדיסק. משם אל חנות הצילום של חאתם כדי להדפיס אותן, ואחר כך לבית הדואר שם אמתין בתור ארוך כדי לשלוח את התמונה לבעלי. במטרה להבטיח את הגעת המכתב במהירות החלטתי לשלוח את התמונות גם באמצעות הפקס, ישירות לבית הכלא.
עותק מן התמונה צירפתי למכתב ששלחתי לו בדואר רשום. צעדתי אל חנות מכשירי הכתיבה של אליאס ושלחתי את הפקס משם. תחושה של ניצחון מילאה אותי. הצלחתי להכניע את מנגנון הדיכוי. ההרגשה הזאת רוממה את רוחי, אלא שלא ידעתי מה עלה בגורל התמונה, ואם אמנם הצליח אמיר לקבל את הסנדלים המיוחלים. רק כאשר פגשתי אותו בפעם הבאה, שאלתי:
- האם נתנו לך עותק מן התמונה אשר שלחתי לך בפקס?
- לא!
- ומה באשר לתמונה אשר צירפתי למכתבי שלפני שבוע? האם הגיעה?
- לא. דבר לא הגיע.
הכותבת היא חוקרת ופעילה פמיניסטית הנשואה לאמיר מחול, אסיר פוליטי שנשפט לתשע שנים ומרצה את עונשו בכלא גלבוע. מאז מעצרו מנהלת מאבק ציבורי לשחרורו ולחשיפת מדיניות ישראל ביחס לאסירים הפוליטיים

הטקסט פורסם בערבית ובאנגלית באתר ג'דלייה 

Tuesday, July 12, 2011

Apoyo internacional para Ameer Makhoul

Apoyo internacional para  Ameer Makhoul/ (Spanish)

Ameer Makhoul es un preso de conciencia
Francia

El 18 de mayo de 2011 parlamentario farncés, Patrick Braouezec, escribió una carta a Alain Juppé, Ministro de Asuntos Exteriores de Francia, para informarle sobre la situación de Ameer Makhoul. Braouezec escribió acerca de las “escándalosas condiciones” del arresto de Ameer el 6 de mayo de 2010, seguida de los “doce días de malos tratos en los que fue mantenido en confinamiento aislado, bajo presiónes físicas y psicologicas que están reconocidas como tortura, y  le fueron denegados los estándares minímos de sus derechos políticos y civiles. Fue condenado en un proceso legal que no garantizó un juicio justo.” Las condiciones de encarcelamiento son difíciles, escribe Braouezec. Muy a menudo, “a su familia no se le permite visistarle. La mayoría de las veces no se le autoriza a enviar o recibir cartas o libros.” Braouezec afirma que Ameer Makhoul no es el único que recibe este trato. La mayoría de los presos políticos son tratados del mismo modo. “El Estado de Israel emplea esto como un medio para intimidar a los activista palestinos israelíes, pero actúa violando el derecho internacional.”  Braouezec recuerda a Juppé que Francia como parte contratante de la Cuarta Convención de Ginebra tiene obligaciones legales para con los palestinos, “incluyendo a los palestinos que viven en Israel quines son fuertemente discriminados y que la forma en  que esta discriminación se aplica es xenofoba o parte de las políticas de apartheid.”


Belgíca
Con ocasión del 50º aniversario, Amnistía Internacional de Belgíca inició una campaña en apoyo de los presos políticos palestinos Ahmad Qatamesh Samar Barghouti, Ajuad Zidan y Ameer Makhoul.

Amnistía internacional Bélgica escribió en su página de Internet  
http://www.aivl.be/nieuws/focus-amnesty-wordt-50-zij-vieren-niet-mee/36577

Ameer Makhoul es un activista de derechos humanos que fue condenado a nueve años de prisión en base a una confesión que fue obtenida tras torturas, en enero de 2011. Amnistía Internacional instó a las autoridades israelíes a acabar con la intimidación dirigida al activista palestino de derechos humanosi Ameer Makhoul, de Haifa, Israel. Durante muchos años, Ameer ha sido activista y director de Ittijah (, en Haifa). Trabaja por los derechos de los palestinos en Israel y en los Territorios Ocupados. Amnistía Internacional teme que esta sea la razón subyacente de su encarcelamiento. 

El fiscal alegó que Ameer tuvo contactos con un activista jordano que era un agente de Hizbolá. En base a varias acusaciones, fue condenado por espionaje y “contactos con enemigos de Israel.”  Originalmente fue procesado por délitos todavía más graves, nominalmente “asistencia al enemigo en tiempos de guerra”, que pudo haberle llevado a una condena de muerte. Bajo fuertes presiones Ameer se avino a una declaración acordada por la que aceptaba algunas confesiones a cambio de que el fiscal retirará las acusaciones más graves. 

Amnistía Internacional está profundamente preocupada por las afirmaciones de que Ameer confesó bajo presión y que fue torturado durante los interrogatorios. Sin embargo, el tribunal acepto las pruebas. Además, no se le permitió reunirse con sus abogados durante 12 días después de su detención. A los medios de comunicación les fue dada durante este período una orden de censura sobre el caso. 

La condena de Ameer llega en un tiempo en que los defensores de derechos humanos en Israel están bajo una creciente presión. Algunos cargos gubernamentales y parlamentarios les acusan de ser “antipatriotas y anti-Israel" a causa de sus informes sobre violaciones de los derechos humano en Israel y en los territorios palestinos ocupados.

El Consejo Internacional del Foro Social Mundial, el 25 de mayo pidió la inmediata liberación de su miembro palestino, Ameer Makhoul, y los otros presos políticos palestinos quienes habían sido ilegalmente detenidos y condenados bajo ordenes militares israelíes. En una declaracion del Consejo Internacional del FSM se afirma que  Ameer Makhoul, miembro activo de este consejo y coordinador de Ittijah, y un líder del movimiento por la protección de los derechos de los ciudadanos palestinos de Israel fue arrestado por las autoridades israelíews hace una año, continua diciendo:

“La mañana del 6 de mayo de 2010, la casa de Ameer Makhoul fue asaltada por las autoridades israelíes. Fue matenido en confinamiento solitario durante doce días, sujeto a tortura fisica y psicologica y privado de ls derechos humanos fundamentales. Sus abogados fueron finalmente forzados a hacer un acuerdo táctico con la fiscalía para evitar una cadena perpetua: Juicio de Ameer fue una farsa y un servidor de ilegalidades. El 30 de enero de 2011, Ameer fue sentenciado a nueve años de prisión.
La persecución de Ameer Makhoul y otros líderes palestinos de la sociedad civil- ya sean ciudadanos de Israel o viviendo en Cisjordania o Gaza – demuestan la creciente política extrema israleí de represión. Estos actos son inválidos e ilegitimos y en flagrante violación del derecho internacional. Desde 1967, alrededor de 700.000 palestinos, incluyendo mejores y niños, han sido arrestados y encarcelados en prisiones y centros de detención de Israel. Los derechos básicos de los presos –hombres, mujers y niños  - están siendo sistemáticamente violados.
En un espititú de solidaridad internacional, hacemos un llammamiento a la solidaridad internacional del mundo a movilizarse en apoyo del pueblo palestino contra la represión de Israel y para presionar a nuestros gobiernos para asegurar que Israel cesa sus violaciones a los derechos humanos de los palestinos, acaba con la ocupación y desmantela su régimen de apartheid . 
No habrá paz sin justicia.”

Miembros del Consejo Internacional del Foro Social Mundial presentes en la reunión de París:
ABONG Francia, ActionA id International, Alianza por un mundo responsable, plural y solidario, Alianza Social Continental, Alternatives, ARCI, Articulación Feminista Marcosur, ATTAC, CADTM, Caritas, CCFD - Terre Solidaire, CEAAL, CERIDA, CETRI, CIEMEN, Ciranda, CIVES, COBAS -   Coordinamento Italiano per FSE e FSM, Comissão Brasileira de Justiça e Paz, CRID, CUT, ENDA, FAMES, FDIM, FLARE - Freedom Legality And Rights in Europe, Forum Mondial des Alternatives, FMAS, Focus on the Global South, Fondation Frantz Fanon, Fundación Galiza Sempre, Grassroots Global Justice Alliance, Herriak Aske, IBASE, IDEA, INESC, Institut Panos Afrique de l’Ouest, Instituto de Estudios de la CTA, IPAM, IPS, ISCA - UISP, Jubileesouth Asia/Pacific, Kurdish Network, May First/People Link, Mesopotamian Social Forum, NIGD, OJA, Peoples Health Movement, PNGO , Rede Ecosocialista Internacional, ROAD, Social Watch, Stop the Wall, Transnationals Information Exchange, UBUNTU, VK, World March of Women.


El 31 de mayo, la  Organización Árabe de Derechos Humanos (OADH) envió una carta al presidente del Consejo de Derechos Humanos de la ONU cumplimentando un queja contra Israel bajo el procedimiento de ECOSOC 1503 respecto a Ameer Makhoul.

La OADH esxpresa su profunda preocupación sobre la detención por parte de Israel del activista palestino Ameer Makhoul desde el 6 de mayo de 2010. Su arresto “llega a continuación de una orden de detención administrativa emitida el 22 de abril por el Ministro del Interior israelí, que le prohibía a Makhoul abandonar el país durante un período nde dos meses”, escribe  la OADH. La carta continúa, “el fiscal israelí y el tribunal de investigación han aceptado procesarle bajo pruebas secretas', que le someten a un juicio injusto e impiden  a sus abogados la capacidad de llevar a cabo sus tareas. Estas acciones representan una flagrante violación de la Declaración de la ONU y de la Guía de la UE so9bre Defensores de los Derechos Humanos.

El pasado mes de enero de 2011, el tribunal israelí ha sentenciado al Sr. Makhoul a 9 años de prisión, tras aceptar el consejo de sus abogados de aceptar ciertos cargos, en base a sus convencimientos de que seria condenado en todos los casos. Sus abogados y muchas organizaciones de derechos humanos han anunciado publicamente 1ue el Sr. Makhoul es una nvíctima de una conspiración israelí.

Al tiempo que condenamos energicamente las acciones israelíes y expresamos nuestra solidaridad con el Sr. Makhoul, la OADH cree firmemente que su arresto y juicio es una parte de una creciente campaña israelí para restringir las organizaciones de la sociedad civil y la acción pública, en un intento de aplastar el movimiento popular para defender los derechos y existencia de la minoría palestina árabe en Israel. La OADH ve esto como una flagrante violación de las libertades básicas, especialmemte la del del derecho a un juicio justo, la libertad de movimiento y la libertad de expresión.”