Tuesday, January 29, 2013


أمير مخول
دعوة جامعة الدول العربية لفلسطيني الـ 48 بأن "أخرجوا وصوِّتوا" في انتخابات الكنيست،  هي موقف مهزوز ومهزوم ومشوَّه ومشوِّه.
إن حق فلسطيني الـ 48 كما الشعب الفلسطيني على جامعة الدول العربية أن توفّر لهم الحماية وليس أن تحتمي بهذا الجمهور الذي يحمل جواز السفر الاسرائيلي قسّرا، والذي تعني له المواطنة العلاقة بالوطن والتمسك به. فلسطينيو الـ 48 يرفضون أن يساء استخدام صمودهم في وطنهم، ويرفضون أن يجري التعامل معهم كما لو كانوا "ورقة التوت" للتغطية على العجز العربي والقرار العربي الرسمي بالتخلي عن مواجهة اسرائيل ودعم الكفاح الفلسطيني.
فلسطينيو الـ 48 ليسوا سفراء تطبيع ولا وكلاء عجز. انهم جزء حي ومناضل ومنظّم من شعبهم وقضية فلسطين ومعركة فلسطين ومن حركة الشعوب العربية التحررية.
سيبقى العالم العربي مهزوما طالما عوّل على نتائج الانتخابات الاسرائيلية في نظر النظام العربي تشغله أكثر من انتخابات دمقراطية في كل بلد عربي، فما يحمي الشعوب هو نضالها وكفاحها التحرري وليس برلمان المستعمر.
فلسطينيو الـ 48 ليسوا روّاد الدمقراطية الإسرائيلية بل ضحاياها، والإستعمار لا يحرّر ضحاياه بل ضحاياه يتحررون منه وينتهي الإستعمار. فالرأي العام الاسرائيلي هو ليس سيد الموقف العربي الرسمي الا اذا كان عالمنا العربي ضعيفا، وحين يقوى يتحول الرأي العام في دولة الإحتلال من ثابت الى متحوّل يتغير على وقع الفعل العربي التحرري.
عالمنا العربي يملك كل مقومات القوة، لكن تغيب الإرادة والقرار بالتعويل على هذه القوة. ومعادلة التاريخ تقول:  "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".
حيث من حيث المبدأ لا أحاجج حول حق الجامعة العربية بالتدخل في قضية فلسطين فهي قضية فلسطين وقضية العرب الأولى، بل أؤكد أن واجب الجامعة العربية هو حماية الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني ومن أجل استعادة الحق الفلسطيني كل الحق الفلسطيني وهذه قضية العرب الأولى"