Sunday, October 30, 2011

تبادل الأسرى وكشف اللا–مستور

تبادل الأسرى وكشف اللا–مستور
صفقة تبادل الأسرى هي إنجاز عظيم حققته حركة المقاومة الإسلامية (حماس). إنها مكسب كبير للشعب الفلسطيني عامة وللحركة الأسيرة خاصة.

كما أن الصفقة تُكسِب حركة حماس تقديراً كبيراً ومصداقية عالية على ما حققته من خلال هذا الملف وإدارته المعقدة للغاية، خاصةً وأن حيثياتها جرت على أرض فلسطين وفي معظمها أُديرت في فلسطين ولمدة خمس سنوات وفي ظروف معقدة وخطرة وفي ظل فجوة هائلة في توازن القوى.

ولقد أعادت الصفقة الفرح المسلوب الى الأسرى وعائلاتهم والى كل شعبنا في الوطن والشتات، هذا الفرح المدمج بالعزّة والكرامة وروح الانتصار الواعد.

وإن كان هناك ثمن باهظ جرى التعبير عنه بالمشاعر والمعاناة النفسية وخيبة أمل لدى الأسرى والأسيرات القدامى الذين لم تشملهم الصفقة ولدى عائلاتهم، هذه المشاعر الصادقة التي تعاطف معها الأسرى والشعب واحتضنها وتفهّمها وشعر بها، فإن معاناة الباقين في الأسر ليست بسبب الصفقة وإنّما رغماً عن الصفقة بانعدام أفق فلسطيني تحريري آخر ملموس وجاهز في الوقت الحاضر. فالصفقة حققت ما يمكن تحقيقه. وليس صحيحا الاعتقاد أن تأجيلها كان بإمكانه تحسين شروطها أو رفع الثمن، بل قد يكون العكس تماماً مع المخاطرة بمجمل الملف. والصفقة من هذا النوع تُنجز عندما تُنجز لا تسريع فيها ولا تأجيل ولا تحديد مسبق للموعد.

إن صفقة تبادل أسرى- أية صفقة من هذا النوع هي معادلة محدودة وليست مفتوحةـ ولا يجوز توقع صفقة باستطاعتها تحرير كل الأسرى الستة آلاف الذين بقوا في السجون الإسرائيلية. ولو أردنا وضع حركة حماس في الامتحان فإن المعيار الحقيقي لقياس مدى النجاح أو الفشل هو هل بذلت الحركة واستنفذت كل الإمكانيات قبل إقرار الصفقة، وأنا على قناعة بأن الجواب نعم وبالتأكيد. فالصفقة في نهاية المطاف كما أنجزت، هي نتاج معادلة القوة وإقرارها شرعي وصحيح والانجاز كبير.

الى جانب الانجاز فإن تاريخ الشعوب التحرري والكفاحي يؤكد أنه حتى في الانتصارات الكبيرة هناك خسائر وضحايا، وهذا لا يقلل من حجم الانتصار.

هناك أهمية لما أكّده إسماعيل هنيّة في خطاب التحرير في غزة يوم التحرير بقوله "حدود فلسطين هي حدود الصفقة- غزة والضفة والقدس ومناطق 48" وأضاف " بالمقاومة حررنا الأرض- حررنا غزة وبالمقاومة حررنا الإنسان" (في إشارة للأسرى المحررين). وللحقيقة فإن المقاومة حققت ما ذكره هنيّة، ولم يحقق ذلك أو شبيهه أي مسار آخر.

الواقع الفلسطيني
الى جانب تحرير الأسرى وعائلاتهم من الأسر وعبئه ومعاناته، فانه جدير الالتفات الى جانب آخر من هذه الصفقة وهذا الإنجاز، والمقصود كشفها واقعاً فلسطينيا قيادياً غير واعد ولا يملك أفقاً حقيقياً ولا مشروعاً لتحرير الأسرى. إنها كشفت ما هو ليس مستوراً لكنه قائم على التمسك بأوهام تحقيق انجازات دون مقاومة، أي كبادرة حُسن نيَّة من إسرائيل التي علمنا تاريخ الصراع أنها لا تتورع عن اي جريمة ضد الشعب الفلسطيني الا إذا لم تستطع القيام بها او دفع ثمنها. فلا قانون ولا محكمة ولا رأفة ولا مفاوضات عبثية ستحرر الأسرى.

في المقابل فقد خلقت الصفقة مساحة حرية جديدة يتمتع بها الشعب الفلسطيني وحالة مصالحة مع الذات وإعادة الاعتبار للبعد العربي المساند الغائب عربيّاً والمغيّب فلسطينيا، والذي كرسته الاتفاقيات من كامب ديفيد ولغاية أوسلو وكذلك ما يسمى "مبادرة السلام العربية". كما وأعادت الاعتبار لجدوى النضال وآفاق التحرير. لتؤكد من جديد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وما أخذ بالاحتلال لا يسترد الاّ بالتحرير، وما أخذ بالنكبة لا يسترد الاّ بالعودة.

إن إصرار حماس على إدراج أسرى الـ 48 ضمن الصفقة ونجاحها في ذلك بإدراج عدد منهم هو إنجاز والى حد كبير انجاز استراتيجي. صحيح انها ليست صفقة التبادل الأولى تاريخياً التي تشمل هذا الجزء من الوطن الفلسطيني، لكنها المرة الأولى بعد اتفاقيات أوسلو التجزيئيّة، لترتسم الآن كمعيار لأية صفقة أو اتفاقيات مستقبلية. كما كشفت الصفقة عن الدور متعدد الاستراتيجيات الذي بإمكان مصر الجديدة ان تلعبه لتحرير الأسرى واستعادة الحق الفلسطيني في حال توفرت إرادة سياسية.

وجدير الانتباه ضمن تقييم الصفقة أن حماس نجحت بشكل كبير في الاستفادة من الرأي العام الإسرائيلي الضاغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة الجندي الأسير وانجاز الصفقة. وصمدت أمام التصعيد الإسرائيلي القمعي تجاهها وتجاه الحركة الأسيرة وتجاه غزة. هناك مطلب شعبي تعالى مع إقرار الصفقة وهو ربط أي تحرُّك فلسطيني قيادي بإطلاق سراح الأسرى وبأن تحرير الأسرى هو الهدف وليس تحسين ظروفهم في الأسر، وبأن موضوع الأسرى لا يجوز تأجيله أو تفضيل مواضيع أخرى عليه وبالذات نقيض ما هو سائد في المفاوضات غير الواعدة مع إسرائيل والتي يجري اشتراطها بتجميد توسيع الاستيطان، في حين أن الصيغة بشأن الأسرى تقول "لن نوقع على اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل دون إطلاق سراح جميع الأسرى" وهي عمليا إستراتيجية التأجيل، لكن الشعب الفلسطيني لا يقبل التأجيل، وهذه فرصة سارعت الصفقة من وتيرتها.

إسرائيل تستعد لمنع وقوع أي جندي في الأسر ولخلق معادلة "رادعة" وتشمل محاولات تصفية القيادات الفلسطينية وكذلك تصعيد حاد في تضييق الخناق على أسرى الحرية في سجونها، إضافة الى البعد المخابراتي والتكنولوجي ذي الشأن. لكن كل هذه الوسائل قد جُرِّبت، وصمد شعبنا في وجهها. لكن لا استهانة في المخططات الإسرائيلية وهناك ضرورة لبلورة إستراتيجية فلسطينية لتقليص الثمن كما في كل حالة صراع وكذلك مضاعفة الجدوى.. وهذا يتطلب استعدادا فلسطينيا مسبقا إضافة للحاجة القصوى للبعد العربي الداعم والمساند وكذلك هناك أهمية للاستثمار بالدور التركي. ولكون البلدين مصر و تركيا يسعيان ليكونا دولتين عُظميين إقليميتين، ومن شأنهما أن يسهما إضافة للبعد الشعبي الفلسطيني والعربي والدولي المتضامن بتشكيل حزام أمان يتيح المجال لردع إسرائيل ولتحرير الأسرى واستعادة الحق.
21.10.11-
أمير مخول

Monday, October 17, 2011

لكسر وحدة الاسرى- إدارة سجن الجلبوع تنقل أمير مخول الى سجن مجيدو اثناء ايام الاضراب

 قامت إدارة سجن الجلبوع، الاسبوع الماضي خلال ايام الاضراب، بنقل الاسير السياسي امير مخول من سجنه في الجلبوع الى سجن مجدو
وذلك دون علم العائلة او المحامين
وجاء ذلك  على ما  يبدو على خلفية قرار سجناء الحرية في سجن الجلبوع الانضمام الى الاضراب المفتوح عن الطعام، بعد أن كانوا قد قاموا في الاسبوع الذي سبقه، باضراب جزئي  ثلاثة ايام في الاسبوع من خلال ارجاع وجبات الطعام
وقد كانت النائبة حنين زعبي قد
طلبت زيارة مستعجلة لامير مخول ووليد دقة، الا انها تلقت الغاءا للزيارة في نهاية  الاسبوع دون الاشارة الى نقل امير الى سجن آخر
وتم ابلاغها بان الزيارة تأجلت بسبب الاحداث ولِما بعد الاعياد
وفقط في يوم امس عندما حاول محامون تعيين زيارات لامير علموا بنقله الى مجيدو.
وقد استغلت الادارة بذلك حجة "عيد العرش" الذي لا يتم فيه زيارات لمحامين ونهاية الاسبوع ايضا لتقوم بهذا النقل. 
يشار ان كافة اسرى جلبوع وعددهم قرابة 400 اسير حرية قد اعلنوا اضرابهم عن الطعام الاسبوع الماضي. 
 وعلمنا انه تم نقل امير واسيرين اخرين الى سجون اخرى
 لم نعرف اسماءهم
وكما يبدو يهدف هذا النقل الى كسر وحدة الاسرى وتضامنهم وكسر قوتهم الجماعية
وقد قدم محامون من مؤسسة الضمير (المحامي سامر سمعان) ومؤسسة يوسف الصديق (المحامي عز الدين جبارين)  بالامس اضافة لمحامين  مستقلين، طلبات لزيارة امير والاطلاع على وضعه وباي ظروف سجن موجود
يشار الى ان ظروف الاعتقال والسجن السيئة والانتهاكات بحق الاسرى زادت خلال السنوات الاخيرة   وقد ربطت حكومة اسرائيل التقييدات  ضد  الاسرى السياسيين بقضية جنديها.
ان

ظروف الاعتقال والسجن اللا انسانية والتي تهدف الى قتل انسانية  الاسير الفلسطيني تتطلب وقفة  سريعة مستمرة وغير موسمية وتحرك نشط  واستعمال ادوات نضالية جديدة محليا وعالميا والاهم عدم ابقاء قضية الاسرى السياسيين قضية داخلية اسرائيلية او قضية تخص الاسرى وعائلتهم.
التحرك الدولي ،المؤسساتي والجماهيري مطلوب فورا

Sunday, October 16, 2011

علينا أن نقاوم سياسة "القهر الزاحف" التي تهدف الى قتل إنسانية الاسير الفلسطيني


أمير مخول يُحيي المضربين عن الطعام،

عبده: جدار الفصل موجود في السجون ايضا

عــ48ـرب/ ربيع عيد

تاريخ النشر: 16/10/2011 - آخر تحديث: 03:32
نقلت الناشطة جنان عبده رسالة تحية للمضربين عن الطعام والمعتصمين في مدينة حيفا والناصرة وام الفحم، من المعتقل السياسي أمير مخول، زوج ورفيق درب جنان، المعتقل في سجن الجلبوع.

وأكد مخول في الرسالة التي نقلتها عبده على ضرورة النشاطات النضالية خارج السجون لدعم الأسرى، نظرا لحالة الحصار التي يعيشونها والتي تشتد مع منع الزيارات كلها تقريبا، منذ إعلانهم نضال "الأمعاء الخاوية"، بما يشمل زيارات الأهالي والمحامين وأعضاء الكنيست – حيث تم يوم الجمعة إلغاء الموافقة التي سبق إعطاؤها لعدد من أعضاء الكنيست لزيارة الأسير القائد احمد سعدات.

ونوه مخول في رسالته الشفوية إلى أهمية عنصر الاستمرارية في دعم الأسرى من الخارج، لما لذلك من مساهمة حقيقية في نضال الأسرى.

وجاء ذلك خلال محاضرة قدمتها عبده لحشد من المعتصمين تناولت فيها العقوبات المفروضة حديثا على أسرى الحرية والتي تُضاف إلى عقوبات وتقييدات ممؤسسة قديمة. وهي تشمل التضييق على الزيارات وتقليص إمكانيات التواصل الإنساني بين الأسير وبين ذويه، والتدخل حتى في الصور التي يحملها الأهالي إلى أسراهم فيُمنع الأسير من تسلم أية صورة تحمل مشهدا أو خلفية لطبيعة أو بحر، واعتبرت هذه الممارسات جزءا من سياسة نزع إنسانية الأسرى.



جنان عبده: الإضراب هو المحطة الأخيرة امام الأسرى

وفي حديث مع الناشطة جنان عبده لموقع "عرب48" قالت: " بداية أوجه تحية من أسرى الحرية في سجن الجلبوع واقول أننا شعب يحب الحياة، و على هذه الارض ما يستحق الحياة، لكننا لا نرضى بالذل ولا بالهوان... فالاضراب ليس هدفا بحد ذاته، لكنه الحل الاخير والمحطة الاخيرة التي بقيت أمام اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية جراء التصعيد والتضييق المتواصل ضدهم . فقد باتت الأوضاع لا تحتمل".

وأضافت عبدو "حتى تقارير رسمية مثل التقرير الاخير الذي نشرته مصلحة الدفاع الجامهيري (סנגוריה משפטית) يؤكد على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان ولحقوق الاسرى في السجون الاسرائيلية. وحتى في تصريح نشر في جريدة هآرتس عن ممثل مصلحة السجون اهرون فرنكو اكد فيه ان بعض السجون في اسرائيل لا تلائم لمعيشة وسكن السجناء. وبما ان هذا هو الوضع وهم يعلمون انه كذلك معنى هذا انهم معنيون بالتصعيد والتضييق".

وأشارت عبده الى أن سلطة السجون والدولة تتبع سياسات تضييق وخنق مستمر ومتواصل منذ سنوات وقالت انها كما وصفها زوجي أمير مخول- "سياسة تشبه القهر الزاحف البطيء الذي يتخلل شيئا فشيئا. والتي تهدف الى قتل انسانيتهم، قتل انسانية الاسير الفلسطيني" وتهدف منع اتصالهم مع العالم الخارجي ومحو ارتباطهم بالخارج، بالمكان- البيت-الوطن. وقطع علاقاتهم الانسانية وكل تعبير انساني واي تعبير عن مشاعر فحتى الحواس يتم تعطيلها من خلال منع اللمس ومنع اللقاء المباشر".



جدار الفصل العنصري في السجون أيضا

وشددت عبده على ان سياسة التجزئة وجدار الفصل العنصري العازلة الموجودة خارج السجون تمتد داخل السجون ايضا حيث "ان مصلحة السجون تتعامل كما الدولة بتجزيئية وتفصل بين فلسطيني 48 والقدس وبين اخوتهم من الضفة وغزة، حتى وان كانوا بنفس السجن فهم ممنوعون من اللقاء ومفصولون باقسام مختلفة. جدار الفصل يمتد الى داخل السجن بهدف تجزئة قضيتنا ومحاولة شرذمتنا وشرذمة انتمائنا الوطني".



ضرورة العمل السياسي والجماهيري

وأضافت "التضامن مهم والعمل الجماهيري والسياسي مهم، وهناك تجديد في وسائل النضال وتكثيف ومن المهم ان يعرف السجناء عن ذلك. فهنا خيمة في الناصرة وفي حيفا وفي ام الفحم وجرت تظاهرة امام سجن جلبوع وامام سجن مجيدو سجنهم- على ارضنا ارض اللجون امام سجنهم. ومهرجان تضامن. ومهم ان تستمر. من هنا نوجه رسالة الى المحامين واعضاء الكنيست العرب باهمية دورهم وزياراتهم حيث مُنعِت زيارات الاهل ونوجه نداء للسفارات لترسل مندوبين عنهم لزيارة السجون والاطلاع على اوضاع اسرى الحرية، ونوجه نداء لوسائل الاعلام والاتصال وخاصة راديو الشمس ان تعطي حيزا اكبر لموضوع الاسرى واضرابهم، كون إدارات السجون اوقفت بث محطات التلفزيون العربية ومنعت الصحف العربية الصادرة في الداخل وبالتالي فاسرى الحرية مقطوعين عن العالم ومن المهم ان يصلهم صوتنا صوتكم، وان يعرفوا عما يحدث في الخارج وان يعرفوا عن التضامن الرائع الموجود وهذا هو الهدف من قطع الاتصال معهم لمنع معرفتهم وتواصلهم".

وإختتمت بالقول "من هنا نؤكد ونقول ان معركتهم معركتنا معركتهم معركتكم، ومعركتكم معركتنا. معركتنا واحدة منذ النكبة ويوم الارض وهبة الاقصى منذ مجزرة شفاعمرو وتجريم شباب شفاعمرو. معركة السجناء ليست معركتهم وحدهم ولا معركة عائلاتهم لوحدها هي معركتنا جميعا ويجب ان تبقى كذلك ".