Tuesday, March 30, 2010

نحن أصحاب الوطن وإسرائيل دولة غزاة


من كلمة أمير مخول في مؤتمر النقب بمنايبة يوم الارض - 29/3/2010
       نحن أصحاب الوطن وإسرائيل دولة الغزاة



"لا يوجد سوء تفاهم بين جماهير شعبنا في النقب وبين إسرائيل، بل يوجد صراع بين حقنا وباطلهم. وعندما تستخدم اسرائيل مصطلح الغزاة للإشارة الى الوجود العربي في النقب والحق العربي في النقب نقول ان جماهير شعبنا كما كل شعبنا وأولا اللاجئين هم أصحاب هذا الوطن الشرعيين وان كل كيبوتس او مستعمرة إسرائيلية في النقب أو ما يسمى مزرعة إسرائيلية هو غزو وسكانه غزاة، وكل بلد وزر يهدم البيت وكل طائرة تبيد المزروعات العربية هي أدوات للغزاة. ولجنة غولدبيرغ جاءت لتبييض جريمة الغزو منذ ستة عقود وندعو إلى توحيد الموقف والممارسة في رفض التعاطي معها".



ورد هذا في كلمة أمير مخول المدير العام لاتحاد الجمعيات (اتجاه) ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات في مؤتمر النقب ارض الصمود والتصدي والذي عقد في شقيب السلام عشية يوم الارض الخالد (29/3/2010) بمبادرة المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب وبرعاية لجنة المتابعة العليا.



وأشار امير مخول الى مقومات الصمود في النقب كمسؤولية أهل النقب لكنها مسؤولية كل جماهير شعبنا، وهذا المبدأ أصبح نهجا كفاحيا يطبق على ارض الواقع.

كما وأكد ان المعادلة في الصراع في النقب هي "من يستنزف من؟ هل تستنزفنا اسرائيل بجهازها القضائي والقمعي والامني ام نستنزفها معتمدين على الركيزة الشعبية التي لا تنضب طاقتها وعلى عزيمة وارادة الصمود والمقاومة الشعبية وطاقات بشرية تخصصية وعلى أجيال شابة تحمل الراية نحو المستقبل". وحذّر بأن أخطر ما قد نواجهه هو استفراد الدولة بأي فرد أو مجموعة في النقب، مؤكدا انها وفي حال تحوّلت قضية ارضي العراقيب مثلا الى قضية فردية فنكون قد خسرنا المعركة، لانها في جوهرها معركة جماعية لحماية الوجود وحماية الوطن.





ودعا مخول الى مواصلة المساعي لنزع شرعية اسرائيل دوليا ومقاطعتها ورفض تطبيعها وفرض العقوبات عليها وملاحقة قادتها. مؤكدا جدوى هذا النهج وأثره الكبير. مؤكدا ان اسرائيل بكل أجهزتها هي كيان واحد واننا نحن الفلسطينيين قضية واحدة لا قضايا مبعثرة.



وتطرق الى مطلب التمويل وتجنيد الاموال لدعم الصمود في النقب مؤكد ان التمويل قد يكون عاملا مساعدا لكن لا يجوز لاي مؤسسة او اطار ان يربط النضال والصمود بالتمويل، لانه حتى وان غاب التمويل فارادة الشعوب الحية لا تتوقف. كما وحذر من التمويل الصهيوني ومن مصادر صهيونية عالمية لانها لم ولن تدعم الصمود بل تعزز الدولة اليهودية وفق اهدافها.

وأشار امير مخول الى المسؤولية الملقاة على المؤسسات القيادية الاهلية والسياسية بتوفير الاجواء لمشاركة القطاع الخاص الفلسطيني في الداخل في تحمل المسؤوليات السياسية بشكل منظم، اضافة الى إشراك القطاع الخاص الفلسطيني في الشتات والتفاعل العربي بهذا الصدد.



وكان امير مخول قد نقل الى المؤتمر تحيات رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والذي تعذر عليه الحضور في اللحظة الاخيرة لاسباب طارئة وأكد دعم لجنة المتابعة ورعايتها له وإصرار رئاستها على إبقاء معركة النقب في طليعة جدول اعمال لجنة المتابعة والسعي الى متابعة هذا المؤتمر بمؤتمر موسع تعقده لجنة المتابعة العليا في النقب خلال الاشهر القادمة.



30/3/2010

Sunday, March 28, 2010

بيان اتحاد الجمعيات العربية بمناسبة يوم الارض


بيان اتحاد الجمعيات بمناسبة يوم الارض الخالد:

في يوم الأرض نعزز مناعتنا الوطنية ونواصل التحدي والبقاء

يحيّي اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) التجاوب الشعبي الواسع مع نداء يوم الأرض والأنشطة الشعبية الوحدوية المنظمة التي أعلنتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. هذا التجاوب الذي بدأت مؤشراته في التجاوب الواسع مع الأنشطة المحلية والمناطقية والتحفّز في كل بلدة لإعطاء يوم الأرض حقه كمناسبة وطنية جديرة. كما يحيّي اتحاد الجمعيات قطاع العمل الأهلي على تجنده الواسع ضمن اللجان الشعبية في كل موقع الى جانب الاطر السياسية والبلدية والمجتمعية المختلفة للدفاع عن الأرض والبيت سواء الفردي او بيتنا الجماعي – بيت شعبنا بمن فيه وباللاجئين– الوطن كله.
كما ونحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في كل الوطن والشتات والحركات الشعبية في العالم العربي حركات التضامن في العالم اجمع والتي تحيي مع جماهير شعبنا في الداخل الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض. هذا اليوم الذي أصبح رمزا كفاحيا عالميا وأحد أوجه المقاومة الشعبية الفلسطينية والعالمية. ونحيّي إعلان حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني عن الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين ليوم الأرض كيوم كفاحي عالمي لتعزيز حملات مناصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة تطبيع إسرائيل ومقاطعتها وعزلها وفرض العقوبات عليها. انه مسعى لتحميل العالم مسؤولياته تجاه الإخفاقات منذ ستة عقود في إحقاق الحق الفلسطيني.
وإذ نعيش تصعيدا صداميّا متعدد المسارات من قبل إسرائيل بكل مؤسساتها الأمنية والمدنية والقضائية والأكاديمية والإعلامية فإننا نؤكد ما تعلمنا من تجربة شعبنا الكفاحية وكل الشعوب أن الركيزة الأهم والحاسمة للتحدي والبقاء وانتزاع الحقوق، هي الركيزة الشعبية التي توفر طاقة لا تنضب ولا يستطيع أي جهاز سلطوي أن يستنزفها. هذه الركيزة التي تثبت ذاتها في التصدي للهدم والاقتلاع وحماية الوجود العربي في النقب وفي التصدي لهدم البيوت في المثلث والتصدي لمخططات التهويد والتطهير العرقي في يافا وعكا والساحل وفي كل موقع من الوطن. وهي ذاتها الركيزة التي تواجه التصعيد ألاحتلالي في القدس والأقصى والتي واجهت العدوان الإجرامي الإسرائيلي على شعبنا في غزة. انها الركيزة التي نواجه بها الملاحقات السياسية ومساعي النظام الإسرائيلي نزع شرعية وقانونية وجودنا في وطننا، إنها الركيزة التي شكل يوم الأرض الخالد ملحمة لتفاعلها ودرسا تاريخيا وتراكم نوعي طريق الكفاح.
ان احد دروس يوم الأرض هو انه لا يكفي لإحقاق الحقوق ان تكون جماهير شعبنا ضحية الظلم والغبن التاريخي المتواصل، بل أن الأمر الحاسم هو ان تقوم الضحية بواجبها ايضا في مقاومة الظلم وان تكون مناضلة. لأنه لا حراك محلي او عالمي دون هذه الركيزة ولأن الحقوق – حقوق الشعوب – تنتزع من الظالم وفقط بالكفاح الشعبي.
ان جماهير شعبنا في الداخل مستهدفة وكل المؤشرات تدل على أننا بصدد تصعيد سلطوي إسرائيلي صدامي لم يبلغ ذروته بعد. ولا نستطيع الادعاء لاحقا أننا فوجئنا منه، بل أن جماهير شعبنا وعلى مستوى لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات المنبثقة عنها أطلقت حملة التحدي والبقاء كجزء من بناء الجاهزية الكفاحية وتعزيز المناعة الوطنية والاستعداد لكل الخيارات، مع التصميم على مواجهة ارهاب الدولة مهما بلغت سطوته.
في يوم الأرض نؤكد أننا نملك قضية عادلة ونتحمل مسؤوليات تجاه مجمل وكل مركبات قضية شعبنا وقضية فلسطين التي نحن جزء منها، كما ونملك وتنظيما قويا – حركة سياسية منظمة ومرجعيات عليا وحركة مجتمع مدني وأهلي قوية ومنظمة، والأهم ان جماهير شعبنا في الداخل تملك إرادة شعب وعزيمة كفاحية.. وجيلا شبابيا يواصل حمل راية الكفاح من جيل إلى جيل. وهذه مجتمعة مركبات لمعادلة التحدي والبقاء وانتزاع الحقوق – حقوقنا في الداخل وحقوق شعبنا كله وأولا حقه في الوطن وعليه.
انها مناسبة لنؤكد ان بناء المؤسسات الوطنية وتنظيم المجتمع وتعزيز خطاب الحق الفلسطيني هي مهام كبرى وشروط لمواصلة مسيرة الكفاح – مسيرة يوم الأرض ومجمل مسيرة النضال الفلسطيني.

اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)
اللجنة التنفيذية
28/3/2010

Monday, March 1, 2010

كلمة امير مخول في مهرجان التحدي والبقاء

قبل اسبوع انطلقنا في حملة التحدي والبقاء من النقب حيث جبهة مواجهة أولى ومصيرية لجماهير شعبنا في الداخل، واليوم نؤكد الانطلاقة في سخنين ومن مثلث يوم الارض حيث أحد أهم دروس التحدي والبقاء والتحول في ادارة الصراع (يوم الارض الخالد)



في اللقية وفي سخنين ولاحقًا في قلنسوة والناصرة ويافا الساحل وام الفحم تتواصل حملة التحدي والبقاء. وفيها تأكيد ان الوجود العربي في النقب والساحل والجليل والمثلث ليس مرهونا بسياسات اسرائيل بل رغما عن سياسيات اسرائيل. ووجودنا هو في صلب حق شعبنا - ولاجئيه ومهجريه - أولا في وطنه وعليه. وأي إجراء أو قانون يتحدى هذا المبدأ هو باطل ومرفوض.



حملة التحدي والبقاء هي تصعيد شعبي ورافعة معنوية ورسالة بأن قضية شعبنا هي واحدة لا قضايا مبعثرة. ورسالتنا ان أحدا لن يكون وحده في مواجهة الملاحقات والهدم والترهيب ومواجهة التصعيد الاحتلالي.

وهي مناسبة ان نحذر اسرائيل من مساعي النيل من شرعيتنا في وطننا لان معادلة الشرعية واضحة وهي ان جماهيرنا في الوطن وجماهيرنا في الشتات هي صاحبة الشرعية وهي الشرعية ذاتها ومناعتنا الوطنية تحميها.



تحاول اسرائيل اخضاعنا لقواعد لعبتها وكأن علاقتنا مع الوطن في الداخل ومع القدس والاقصى وغزة والضفة وعلاقتنا مع شعبنا في الوطن والشتات وعلاقتنا مع الامة العربية ومع العالم الاسلامي والعالم اجمع هي جريمة قانونية. يحاكم على اساسها الشيخ رائد صلاح والنائب محمد بركة والنائب سعيد نفاع ، والصحفي زهير اندراوس والفنان محمد بكري وعشرات الشبان واذكر منهم راوي سلطاني وخالد قشقوش وحسام خليل وانيس صفوري. وجدير ان نذكر ونذكّر ان عزمي بشارة يواجه المنفى القسري بسبب هذه العلاقة، والقائمة تطول. .. وردنا عليهم هو اننا سنواصل حماية الوطن ونواصل تواصلنا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا رغم ارهاب الدولة ورغم الحصار ورغم البطش والمحاكم ومن فوق رؤوسهم... والأهم... من فوق قانونهم الارهابي.

نحن لا نرهن علاقتنا بشعبنا وبوطننا للقانون الاسرائيلي ولسنا شأنا اسرائيليا داخليا، نحن جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية. ومن يريد - فلسطينيا وعربيا وعالميا - التعامل مع جوهر القضية الفلسطينية لا يستطيع التغاضي عما يجري هنا في الداخل منذ ستة عقود.



نحن نتهم اسرائيل بانها تفرض على جماهيرنا العربية مواجهة صدامية عنيفة، هدفها منع تنامي مناعتنا الوطنية وإضعافنا وإضعاف دورنا المؤثر على مجمل حلقات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي.

ونرد عليهم: لم ترهبونا ولن تردعونا وقد أخفقت سياساتكم للاحتواء والتطويع.



واذا تطلب الأمر دفع ثمن للموقف فجماهير شعبنا لن تتراجع. بل سنقوم بدورنا.



واسرائيل تدرك ان اخفاقاتها حدثت عندما واجهت إرادة الشعوب مباشرة... هكذا في الانتفاضة وهكذا في لبنان 2006 وهكذا في غزة 2009، ونحن هنا في الداخل من واجهوا الحكم العسكري ومن صنعوا يوم الارض وانتفاضة القدس والاقصى نملك أصلب إرادة في الدفاع عن وجودنا وحقنا وحق شعبنا في الوطن وعليه.



نحن نملك قضية عادلة وعزيمة شعب ونملك تنظيمنا الذاتي الذي يوحد تعدديتنا في مواجهة الجهاز القمعي. وهذه المعادلة منتصرة ولا يقوى لا موظفو الشاباك ولا اي جهاز قمع على كسرها.



في حملة التحدي والبقاء بدأنا العمل في عدة مسارات- المحلي والدولي – الشعبي والحقوقي والاعلامي، المحلي والدولي لكن درسنا من كل معارك شعبنا والشعوب يؤكد انه ومن دون الحراك والصمود والمقاومة الشعبية على الارض ومن دون ان تكون الضحية مكافحة فلن يتحرك احد معنا. ومن دون الصمود والنفس الطويل والعزيمة فلن يتراجع المجرم عن جريمته المتواصلة منذ ستة عقود.



نحن عازمين على سد الباب امام المؤسسة الحاكمة وكسر مخططها في استنزاف القيادات والمؤسسات الوطنية في معارك قضائية وملاحقات سياسية. او في مساعي الاستفراد بالناس ... وسوف نحول محاكمة الشيخ رائد صلاح ومحاكمة النائب بركة في العاشر من اذار ومحاكمة النائب سعيد نفاع الى مظاهرات شعبية تستنزف الدولة واجهزتها في حين ان روح شعبنا وعزيمته لا تنضب. وسنؤكد للمؤسسة الحاكمة انكم تحاكمون شعبا. لان ما يقوم به الشيخ رائد ومحمد بركة وسعيد نفاع هو لسان حالنا جميعا. يحميه العدل الطبيعي ويحميه القانون الدولي.



اننا نناشد كل شعبنا والعالم العربي والعالم كله ان ساندو نضالنا وأحموا الوطن معنا.. لكنا لن ننتظركم.. وسنواصل طريقنا الكفاحي وصمودنا... لكن قوموا بذلك من اجل ذاتكم من أجل كرامتكم القومية والانسانية وحتى الفردية.



باقون في وطننا ... نتحدى بطشهم ... ونصون حقنا .. حق شعبنا في هذا الوطن وعليه.