اتجاه- اتحاد جمعيات أهلية عربية
يتمتع بصفة استشارية خاصة من الامم المتحدة
___________________________________________________________________
امير مخول
في تأبين د. احمد مسلماني
رام الله 25/2/2008
بعد ان جزّأوا الوطن وشتّتوا الشعب ارادوا لكل منا نحن الفلسطينيين ان يلتزم بحدوده ويقبل بذهنية التشتيت القسري ولا يرى اي منا الا حدود الجزء الذي فرضوه, اي مع جزئه الخاص وكأن الجزء هو نهاية المطاف. لكن الجزء بالنسبة لك يا أحمد هو الكل, تعاملت مع الوطن ايها الحكيم كتعاملك مع الجسد الانساني, وحدة واحدة للوطن والارض والشعب والقضية. وشعرت دائما بأيلام كل جرح ولا يهم في اي جزء كان, واعتبرت ان مراكمة اي انجاز في اي موقع هو تدعيم للكل – للشعب الفلسطيني.
وان هم احتلوا الوطن وشردوا اهله, سعيت بكل قوى ومنهجية الى الاستثمار بالانسان الفلسطيني القادر على اعادة العجلة عن مسارهم من اجل التقدم بها على درب الحرية وافشال مشروعهم. آمنت بالناس وبقوة الشعب وراهنت الرهان الصحيح, وعملت بنَفَس طويل وبثقة عظيمة بالنفس المنبثقة عن الثقة بالشعب الفلسطيني وعن الموروث النضالي المقاوم والصامد لهذا الشعب الذي راكمت عليه واسهمت في تعزيزه بصوتك الهاديء لكن الواضح والمعبر عن تواضع القَوي لانك عرفت انك تحمل آلام وآمال الناس وبالاساس لانك تدرك ثقة الناس بك ولانك تبادلهم الثقة.
د. احمد رجل الشعار الصحيح المقرون بالفعل – فعل المقاومة – لجان العمل الصحي شاهد, بناء المؤسسات والمرجعيات شاهد, لجان العمل الوطني وكل ساحات العمل الوطني ومقاومة الاحتلال هي شاهد والثمن الذي دفعته يا احمد لتحافظ على اصالة مواقفك واخلاقياتك هو شاهد ايضا وباق فينا وهو مقترن باسمك وذكراك الطيبة, يمدّنا بالزخم لمواصلة الطريق.
د. احمد تعامل مع الجوهر وسار واثقا, لم يراهن على الاوهام ولم يتوقع تراجع المشروع الصهيوني الا بقدر ما يستطيع الشعب الفلسطيني اجتراح ذلك. من أبعد الناس عن الوهم سواء بالفرج الامريكي ام بالمراهنة على تغيير المعادلة الاسرائيلية الداخلية. ومن دروسك وموروثك يا احمد ان نراهن على عدالة القضية الفلسطينية وعلى المشروع الفلسطيني التحرري على اساس الثوابت الفلسطينية وعلى بناء المرجعيات وضمان من يحمل هذا المشروع واولا على الانسان الفلسطيني واكثر من راهنت عليهم كما قلتَ دائما هم الاجيال الصاعدة.
نلت احترام الاقربين ونلت احترام الخصوم السياسيين ايضا وكل من عملت معه في الوطن وفي شتى انحاء العالم واحضرت مزيدا من التضامن مع فلسطين في كل خطوة خطوتها, واحضرت الى العالم الموقف والحقوق وكذلك المعاناة اليومية اللامتناهية واكتسب شعبك تعاطفا وتضامنا وحمّلت العالم مسؤولياته. وكنت ممن امنوا ان التضامن والتعاطف الشعبي الدولي قائم لكن الحراك العربي والدولي لا يجري الا بقدر ما يتحرك الشعب الفلسطيني ويقاوم الاحتلال والمشروع الاستعماري الاستيطاني العنصري. تألمت الاقتتال الداخلي وحالة الانشقاق الفلسطيني وكنت في طليعة الساعين الى الوحدة الوطنية المناضلة المقاومة لانك تعاملت مع الجوهر.
هذا الشعب صاحب المحن الجماعية والفردية وغيابك هو محنة مؤلمة فكم بالحري عندما يتزامن غياب القائد والقائد والحكيم والحكيم, لكن اطمئن يا د. احمد مسلماني واطمئن يا د. جورج حبش أن شعبكما ورفاق دربكما سواء من الجيهة الشعبية ومن كل التيارات ومن كل نسيج شعبنا ومن مختلف المؤسسات والاطر وكل الغيورين على مستقبل شعبنا الحر سيضمنون الطريق طريق الشعب.
غياب احمد مسلماني هو خسارة فادحة وتتحدد فداحتها بكون احمد كان من كان وكان في صلب مسار عطائه, ولكونه راكم الموروث النضالي والمؤسساتي والانساني النوعي لشعبنا, ولكونه شكّل مرجعية لاتخاذ الموقف السليم في الساعات الصعبة وكون احمد ركيزة نضالية لاستعادة الشعب الفلسطيني عافيته للانطلاق صوب الحرية. وفي هذا بعض العزاء.
باسم اتحاد الجمعيات الاهلية (اتجاه) وباسم المؤسسات والقوى الوطنية في فلسطين48 نتقدم الى عائلة احمد وذويه ورفاقه بمواساتنا راجين لكم الصبر فمن كان احمد منه قادر على تجاوز المحن وان يجمل الألم والأمل ويواصل المشوار.
حيفا/رام الله 25/2/2008
يتمتع بصفة استشارية خاصة من الامم المتحدة
___________________________________________________________________
امير مخول
في تأبين د. احمد مسلماني
رام الله 25/2/2008
بعد ان جزّأوا الوطن وشتّتوا الشعب ارادوا لكل منا نحن الفلسطينيين ان يلتزم بحدوده ويقبل بذهنية التشتيت القسري ولا يرى اي منا الا حدود الجزء الذي فرضوه, اي مع جزئه الخاص وكأن الجزء هو نهاية المطاف. لكن الجزء بالنسبة لك يا أحمد هو الكل, تعاملت مع الوطن ايها الحكيم كتعاملك مع الجسد الانساني, وحدة واحدة للوطن والارض والشعب والقضية. وشعرت دائما بأيلام كل جرح ولا يهم في اي جزء كان, واعتبرت ان مراكمة اي انجاز في اي موقع هو تدعيم للكل – للشعب الفلسطيني.
وان هم احتلوا الوطن وشردوا اهله, سعيت بكل قوى ومنهجية الى الاستثمار بالانسان الفلسطيني القادر على اعادة العجلة عن مسارهم من اجل التقدم بها على درب الحرية وافشال مشروعهم. آمنت بالناس وبقوة الشعب وراهنت الرهان الصحيح, وعملت بنَفَس طويل وبثقة عظيمة بالنفس المنبثقة عن الثقة بالشعب الفلسطيني وعن الموروث النضالي المقاوم والصامد لهذا الشعب الذي راكمت عليه واسهمت في تعزيزه بصوتك الهاديء لكن الواضح والمعبر عن تواضع القَوي لانك عرفت انك تحمل آلام وآمال الناس وبالاساس لانك تدرك ثقة الناس بك ولانك تبادلهم الثقة.
د. احمد رجل الشعار الصحيح المقرون بالفعل – فعل المقاومة – لجان العمل الصحي شاهد, بناء المؤسسات والمرجعيات شاهد, لجان العمل الوطني وكل ساحات العمل الوطني ومقاومة الاحتلال هي شاهد والثمن الذي دفعته يا احمد لتحافظ على اصالة مواقفك واخلاقياتك هو شاهد ايضا وباق فينا وهو مقترن باسمك وذكراك الطيبة, يمدّنا بالزخم لمواصلة الطريق.
د. احمد تعامل مع الجوهر وسار واثقا, لم يراهن على الاوهام ولم يتوقع تراجع المشروع الصهيوني الا بقدر ما يستطيع الشعب الفلسطيني اجتراح ذلك. من أبعد الناس عن الوهم سواء بالفرج الامريكي ام بالمراهنة على تغيير المعادلة الاسرائيلية الداخلية. ومن دروسك وموروثك يا احمد ان نراهن على عدالة القضية الفلسطينية وعلى المشروع الفلسطيني التحرري على اساس الثوابت الفلسطينية وعلى بناء المرجعيات وضمان من يحمل هذا المشروع واولا على الانسان الفلسطيني واكثر من راهنت عليهم كما قلتَ دائما هم الاجيال الصاعدة.
نلت احترام الاقربين ونلت احترام الخصوم السياسيين ايضا وكل من عملت معه في الوطن وفي شتى انحاء العالم واحضرت مزيدا من التضامن مع فلسطين في كل خطوة خطوتها, واحضرت الى العالم الموقف والحقوق وكذلك المعاناة اليومية اللامتناهية واكتسب شعبك تعاطفا وتضامنا وحمّلت العالم مسؤولياته. وكنت ممن امنوا ان التضامن والتعاطف الشعبي الدولي قائم لكن الحراك العربي والدولي لا يجري الا بقدر ما يتحرك الشعب الفلسطيني ويقاوم الاحتلال والمشروع الاستعماري الاستيطاني العنصري. تألمت الاقتتال الداخلي وحالة الانشقاق الفلسطيني وكنت في طليعة الساعين الى الوحدة الوطنية المناضلة المقاومة لانك تعاملت مع الجوهر.
هذا الشعب صاحب المحن الجماعية والفردية وغيابك هو محنة مؤلمة فكم بالحري عندما يتزامن غياب القائد والقائد والحكيم والحكيم, لكن اطمئن يا د. احمد مسلماني واطمئن يا د. جورج حبش أن شعبكما ورفاق دربكما سواء من الجيهة الشعبية ومن كل التيارات ومن كل نسيج شعبنا ومن مختلف المؤسسات والاطر وكل الغيورين على مستقبل شعبنا الحر سيضمنون الطريق طريق الشعب.
غياب احمد مسلماني هو خسارة فادحة وتتحدد فداحتها بكون احمد كان من كان وكان في صلب مسار عطائه, ولكونه راكم الموروث النضالي والمؤسساتي والانساني النوعي لشعبنا, ولكونه شكّل مرجعية لاتخاذ الموقف السليم في الساعات الصعبة وكون احمد ركيزة نضالية لاستعادة الشعب الفلسطيني عافيته للانطلاق صوب الحرية. وفي هذا بعض العزاء.
باسم اتحاد الجمعيات الاهلية (اتجاه) وباسم المؤسسات والقوى الوطنية في فلسطين48 نتقدم الى عائلة احمد وذويه ورفاقه بمواساتنا راجين لكم الصبر فمن كان احمد منه قادر على تجاوز المحن وان يجمل الألم والأمل ويواصل المشوار.
حيفا/رام الله 25/2/2008