بيان اتحاد الجمعيات بمناسبة يوم الارض الخالد:
في يوم الأرض نعزز مناعتنا الوطنية ونواصل التحدي والبقاء
يحيّي اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) التجاوب الشعبي الواسع مع نداء يوم الأرض والأنشطة الشعبية الوحدوية المنظمة التي أعلنتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. هذا التجاوب الذي بدأت مؤشراته في التجاوب الواسع مع الأنشطة المحلية والمناطقية والتحفّز في كل بلدة لإعطاء يوم الأرض حقه كمناسبة وطنية جديرة. كما يحيّي اتحاد الجمعيات قطاع العمل الأهلي على تجنده الواسع ضمن اللجان الشعبية في كل موقع الى جانب الاطر السياسية والبلدية والمجتمعية المختلفة للدفاع عن الأرض والبيت سواء الفردي او بيتنا الجماعي – بيت شعبنا بمن فيه وباللاجئين– الوطن كله.
كما ونحيي جماهير شعبنا الفلسطيني في كل الوطن والشتات والحركات الشعبية في العالم العربي حركات التضامن في العالم اجمع والتي تحيي مع جماهير شعبنا في الداخل الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض. هذا اليوم الذي أصبح رمزا كفاحيا عالميا وأحد أوجه المقاومة الشعبية الفلسطينية والعالمية. ونحيّي إعلان حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني عن الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين ليوم الأرض كيوم كفاحي عالمي لتعزيز حملات مناصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة تطبيع إسرائيل ومقاطعتها وعزلها وفرض العقوبات عليها. انه مسعى لتحميل العالم مسؤولياته تجاه الإخفاقات منذ ستة عقود في إحقاق الحق الفلسطيني.
وإذ نعيش تصعيدا صداميّا متعدد المسارات من قبل إسرائيل بكل مؤسساتها الأمنية والمدنية والقضائية والأكاديمية والإعلامية فإننا نؤكد ما تعلمنا من تجربة شعبنا الكفاحية وكل الشعوب أن الركيزة الأهم والحاسمة للتحدي والبقاء وانتزاع الحقوق، هي الركيزة الشعبية التي توفر طاقة لا تنضب ولا يستطيع أي جهاز سلطوي أن يستنزفها. هذه الركيزة التي تثبت ذاتها في التصدي للهدم والاقتلاع وحماية الوجود العربي في النقب وفي التصدي لهدم البيوت في المثلث والتصدي لمخططات التهويد والتطهير العرقي في يافا وعكا والساحل وفي كل موقع من الوطن. وهي ذاتها الركيزة التي تواجه التصعيد ألاحتلالي في القدس والأقصى والتي واجهت العدوان الإجرامي الإسرائيلي على شعبنا في غزة. انها الركيزة التي نواجه بها الملاحقات السياسية ومساعي النظام الإسرائيلي نزع شرعية وقانونية وجودنا في وطننا، إنها الركيزة التي شكل يوم الأرض الخالد ملحمة لتفاعلها ودرسا تاريخيا وتراكم نوعي طريق الكفاح.
ان احد دروس يوم الأرض هو انه لا يكفي لإحقاق الحقوق ان تكون جماهير شعبنا ضحية الظلم والغبن التاريخي المتواصل، بل أن الأمر الحاسم هو ان تقوم الضحية بواجبها ايضا في مقاومة الظلم وان تكون مناضلة. لأنه لا حراك محلي او عالمي دون هذه الركيزة ولأن الحقوق – حقوق الشعوب – تنتزع من الظالم وفقط بالكفاح الشعبي.
ان جماهير شعبنا في الداخل مستهدفة وكل المؤشرات تدل على أننا بصدد تصعيد سلطوي إسرائيلي صدامي لم يبلغ ذروته بعد. ولا نستطيع الادعاء لاحقا أننا فوجئنا منه، بل أن جماهير شعبنا وعلى مستوى لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات المنبثقة عنها أطلقت حملة التحدي والبقاء كجزء من بناء الجاهزية الكفاحية وتعزيز المناعة الوطنية والاستعداد لكل الخيارات، مع التصميم على مواجهة ارهاب الدولة مهما بلغت سطوته.
في يوم الأرض نؤكد أننا نملك قضية عادلة ونتحمل مسؤوليات تجاه مجمل وكل مركبات قضية شعبنا وقضية فلسطين التي نحن جزء منها، كما ونملك وتنظيما قويا – حركة سياسية منظمة ومرجعيات عليا وحركة مجتمع مدني وأهلي قوية ومنظمة، والأهم ان جماهير شعبنا في الداخل تملك إرادة شعب وعزيمة كفاحية.. وجيلا شبابيا يواصل حمل راية الكفاح من جيل إلى جيل. وهذه مجتمعة مركبات لمعادلة التحدي والبقاء وانتزاع الحقوق – حقوقنا في الداخل وحقوق شعبنا كله وأولا حقه في الوطن وعليه.
انها مناسبة لنؤكد ان بناء المؤسسات الوطنية وتنظيم المجتمع وتعزيز خطاب الحق الفلسطيني هي مهام كبرى وشروط لمواصلة مسيرة الكفاح – مسيرة يوم الأرض ومجمل مسيرة النضال الفلسطيني.
اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)
اللجنة التنفيذية
28/3/2010
No comments:
Post a Comment