قبل اسبوع انطلقنا في حملة التحدي والبقاء من النقب حيث جبهة مواجهة أولى ومصيرية لجماهير شعبنا في الداخل، واليوم نؤكد الانطلاقة في سخنين ومن مثلث يوم الارض حيث أحد أهم دروس التحدي والبقاء والتحول في ادارة الصراع (يوم الارض الخالد)
في اللقية وفي سخنين ولاحقًا في قلنسوة والناصرة ويافا الساحل وام الفحم تتواصل حملة التحدي والبقاء. وفيها تأكيد ان الوجود العربي في النقب والساحل والجليل والمثلث ليس مرهونا بسياسات اسرائيل بل رغما عن سياسيات اسرائيل. ووجودنا هو في صلب حق شعبنا - ولاجئيه ومهجريه - أولا في وطنه وعليه. وأي إجراء أو قانون يتحدى هذا المبدأ هو باطل ومرفوض.
حملة التحدي والبقاء هي تصعيد شعبي ورافعة معنوية ورسالة بأن قضية شعبنا هي واحدة لا قضايا مبعثرة. ورسالتنا ان أحدا لن يكون وحده في مواجهة الملاحقات والهدم والترهيب ومواجهة التصعيد الاحتلالي.
وهي مناسبة ان نحذر اسرائيل من مساعي النيل من شرعيتنا في وطننا لان معادلة الشرعية واضحة وهي ان جماهيرنا في الوطن وجماهيرنا في الشتات هي صاحبة الشرعية وهي الشرعية ذاتها ومناعتنا الوطنية تحميها.
تحاول اسرائيل اخضاعنا لقواعد لعبتها وكأن علاقتنا مع الوطن في الداخل ومع القدس والاقصى وغزة والضفة وعلاقتنا مع شعبنا في الوطن والشتات وعلاقتنا مع الامة العربية ومع العالم الاسلامي والعالم اجمع هي جريمة قانونية. يحاكم على اساسها الشيخ رائد صلاح والنائب محمد بركة والنائب سعيد نفاع ، والصحفي زهير اندراوس والفنان محمد بكري وعشرات الشبان واذكر منهم راوي سلطاني وخالد قشقوش وحسام خليل وانيس صفوري. وجدير ان نذكر ونذكّر ان عزمي بشارة يواجه المنفى القسري بسبب هذه العلاقة، والقائمة تطول. .. وردنا عليهم هو اننا سنواصل حماية الوطن ونواصل تواصلنا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا رغم ارهاب الدولة ورغم الحصار ورغم البطش والمحاكم ومن فوق رؤوسهم... والأهم... من فوق قانونهم الارهابي.
نحن لا نرهن علاقتنا بشعبنا وبوطننا للقانون الاسرائيلي ولسنا شأنا اسرائيليا داخليا، نحن جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية. ومن يريد - فلسطينيا وعربيا وعالميا - التعامل مع جوهر القضية الفلسطينية لا يستطيع التغاضي عما يجري هنا في الداخل منذ ستة عقود.
نحن نتهم اسرائيل بانها تفرض على جماهيرنا العربية مواجهة صدامية عنيفة، هدفها منع تنامي مناعتنا الوطنية وإضعافنا وإضعاف دورنا المؤثر على مجمل حلقات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي.
ونرد عليهم: لم ترهبونا ولن تردعونا وقد أخفقت سياساتكم للاحتواء والتطويع.
واذا تطلب الأمر دفع ثمن للموقف فجماهير شعبنا لن تتراجع. بل سنقوم بدورنا.
واسرائيل تدرك ان اخفاقاتها حدثت عندما واجهت إرادة الشعوب مباشرة... هكذا في الانتفاضة وهكذا في لبنان 2006 وهكذا في غزة 2009، ونحن هنا في الداخل من واجهوا الحكم العسكري ومن صنعوا يوم الارض وانتفاضة القدس والاقصى نملك أصلب إرادة في الدفاع عن وجودنا وحقنا وحق شعبنا في الوطن وعليه.
نحن نملك قضية عادلة وعزيمة شعب ونملك تنظيمنا الذاتي الذي يوحد تعدديتنا في مواجهة الجهاز القمعي. وهذه المعادلة منتصرة ولا يقوى لا موظفو الشاباك ولا اي جهاز قمع على كسرها.
في حملة التحدي والبقاء بدأنا العمل في عدة مسارات- المحلي والدولي – الشعبي والحقوقي والاعلامي، المحلي والدولي لكن درسنا من كل معارك شعبنا والشعوب يؤكد انه ومن دون الحراك والصمود والمقاومة الشعبية على الارض ومن دون ان تكون الضحية مكافحة فلن يتحرك احد معنا. ومن دون الصمود والنفس الطويل والعزيمة فلن يتراجع المجرم عن جريمته المتواصلة منذ ستة عقود.
نحن عازمين على سد الباب امام المؤسسة الحاكمة وكسر مخططها في استنزاف القيادات والمؤسسات الوطنية في معارك قضائية وملاحقات سياسية. او في مساعي الاستفراد بالناس ... وسوف نحول محاكمة الشيخ رائد صلاح ومحاكمة النائب بركة في العاشر من اذار ومحاكمة النائب سعيد نفاع الى مظاهرات شعبية تستنزف الدولة واجهزتها في حين ان روح شعبنا وعزيمته لا تنضب. وسنؤكد للمؤسسة الحاكمة انكم تحاكمون شعبا. لان ما يقوم به الشيخ رائد ومحمد بركة وسعيد نفاع هو لسان حالنا جميعا. يحميه العدل الطبيعي ويحميه القانون الدولي.
اننا نناشد كل شعبنا والعالم العربي والعالم كله ان ساندو نضالنا وأحموا الوطن معنا.. لكنا لن ننتظركم.. وسنواصل طريقنا الكفاحي وصمودنا... لكن قوموا بذلك من اجل ذاتكم من أجل كرامتكم القومية والانسانية وحتى الفردية.
باقون في وطننا ... نتحدى بطشهم ... ونصون حقنا .. حق شعبنا في هذا الوطن وعليه.
No comments:
Post a Comment