Sunday, October 16, 2011

علينا أن نقاوم سياسة "القهر الزاحف" التي تهدف الى قتل إنسانية الاسير الفلسطيني


أمير مخول يُحيي المضربين عن الطعام،

عبده: جدار الفصل موجود في السجون ايضا

عــ48ـرب/ ربيع عيد

تاريخ النشر: 16/10/2011 - آخر تحديث: 03:32
نقلت الناشطة جنان عبده رسالة تحية للمضربين عن الطعام والمعتصمين في مدينة حيفا والناصرة وام الفحم، من المعتقل السياسي أمير مخول، زوج ورفيق درب جنان، المعتقل في سجن الجلبوع.

وأكد مخول في الرسالة التي نقلتها عبده على ضرورة النشاطات النضالية خارج السجون لدعم الأسرى، نظرا لحالة الحصار التي يعيشونها والتي تشتد مع منع الزيارات كلها تقريبا، منذ إعلانهم نضال "الأمعاء الخاوية"، بما يشمل زيارات الأهالي والمحامين وأعضاء الكنيست – حيث تم يوم الجمعة إلغاء الموافقة التي سبق إعطاؤها لعدد من أعضاء الكنيست لزيارة الأسير القائد احمد سعدات.

ونوه مخول في رسالته الشفوية إلى أهمية عنصر الاستمرارية في دعم الأسرى من الخارج، لما لذلك من مساهمة حقيقية في نضال الأسرى.

وجاء ذلك خلال محاضرة قدمتها عبده لحشد من المعتصمين تناولت فيها العقوبات المفروضة حديثا على أسرى الحرية والتي تُضاف إلى عقوبات وتقييدات ممؤسسة قديمة. وهي تشمل التضييق على الزيارات وتقليص إمكانيات التواصل الإنساني بين الأسير وبين ذويه، والتدخل حتى في الصور التي يحملها الأهالي إلى أسراهم فيُمنع الأسير من تسلم أية صورة تحمل مشهدا أو خلفية لطبيعة أو بحر، واعتبرت هذه الممارسات جزءا من سياسة نزع إنسانية الأسرى.



جنان عبده: الإضراب هو المحطة الأخيرة امام الأسرى

وفي حديث مع الناشطة جنان عبده لموقع "عرب48" قالت: " بداية أوجه تحية من أسرى الحرية في سجن الجلبوع واقول أننا شعب يحب الحياة، و على هذه الارض ما يستحق الحياة، لكننا لا نرضى بالذل ولا بالهوان... فالاضراب ليس هدفا بحد ذاته، لكنه الحل الاخير والمحطة الاخيرة التي بقيت أمام اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية جراء التصعيد والتضييق المتواصل ضدهم . فقد باتت الأوضاع لا تحتمل".

وأضافت عبدو "حتى تقارير رسمية مثل التقرير الاخير الذي نشرته مصلحة الدفاع الجامهيري (סנגוריה משפטית) يؤكد على الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان ولحقوق الاسرى في السجون الاسرائيلية. وحتى في تصريح نشر في جريدة هآرتس عن ممثل مصلحة السجون اهرون فرنكو اكد فيه ان بعض السجون في اسرائيل لا تلائم لمعيشة وسكن السجناء. وبما ان هذا هو الوضع وهم يعلمون انه كذلك معنى هذا انهم معنيون بالتصعيد والتضييق".

وأشارت عبده الى أن سلطة السجون والدولة تتبع سياسات تضييق وخنق مستمر ومتواصل منذ سنوات وقالت انها كما وصفها زوجي أمير مخول- "سياسة تشبه القهر الزاحف البطيء الذي يتخلل شيئا فشيئا. والتي تهدف الى قتل انسانيتهم، قتل انسانية الاسير الفلسطيني" وتهدف منع اتصالهم مع العالم الخارجي ومحو ارتباطهم بالخارج، بالمكان- البيت-الوطن. وقطع علاقاتهم الانسانية وكل تعبير انساني واي تعبير عن مشاعر فحتى الحواس يتم تعطيلها من خلال منع اللمس ومنع اللقاء المباشر".



جدار الفصل العنصري في السجون أيضا

وشددت عبده على ان سياسة التجزئة وجدار الفصل العنصري العازلة الموجودة خارج السجون تمتد داخل السجون ايضا حيث "ان مصلحة السجون تتعامل كما الدولة بتجزيئية وتفصل بين فلسطيني 48 والقدس وبين اخوتهم من الضفة وغزة، حتى وان كانوا بنفس السجن فهم ممنوعون من اللقاء ومفصولون باقسام مختلفة. جدار الفصل يمتد الى داخل السجن بهدف تجزئة قضيتنا ومحاولة شرذمتنا وشرذمة انتمائنا الوطني".



ضرورة العمل السياسي والجماهيري

وأضافت "التضامن مهم والعمل الجماهيري والسياسي مهم، وهناك تجديد في وسائل النضال وتكثيف ومن المهم ان يعرف السجناء عن ذلك. فهنا خيمة في الناصرة وفي حيفا وفي ام الفحم وجرت تظاهرة امام سجن جلبوع وامام سجن مجيدو سجنهم- على ارضنا ارض اللجون امام سجنهم. ومهرجان تضامن. ومهم ان تستمر. من هنا نوجه رسالة الى المحامين واعضاء الكنيست العرب باهمية دورهم وزياراتهم حيث مُنعِت زيارات الاهل ونوجه نداء للسفارات لترسل مندوبين عنهم لزيارة السجون والاطلاع على اوضاع اسرى الحرية، ونوجه نداء لوسائل الاعلام والاتصال وخاصة راديو الشمس ان تعطي حيزا اكبر لموضوع الاسرى واضرابهم، كون إدارات السجون اوقفت بث محطات التلفزيون العربية ومنعت الصحف العربية الصادرة في الداخل وبالتالي فاسرى الحرية مقطوعين عن العالم ومن المهم ان يصلهم صوتنا صوتكم، وان يعرفوا عما يحدث في الخارج وان يعرفوا عن التضامن الرائع الموجود وهذا هو الهدف من قطع الاتصال معهم لمنع معرفتهم وتواصلهم".

وإختتمت بالقول "من هنا نؤكد ونقول ان معركتهم معركتنا معركتهم معركتكم، ومعركتكم معركتنا. معركتنا واحدة منذ النكبة ويوم الارض وهبة الاقصى منذ مجزرة شفاعمرو وتجريم شباب شفاعمرو. معركة السجناء ليست معركتهم وحدهم ولا معركة عائلاتهم لوحدها هي معركتنا جميعا ويجب ان تبقى كذلك ".







No comments: