16.3.2011
عزيزنا أمير،
تحية طيبة وبعد،
ضمن فعاليات أسبوع مقاومة سياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، نُحيي اليوم في مسرح السّرايا في مدينة يافا نشاطاً خاصاً حول معنى خطاب الابارتهايد هنا في فلسطين. وعلى الرغم من تخصيص أسبوع لمناهضة هذه السياسة، فإن هذا لا يعني أن نشاطنا ضدها يقتصر على هذا الأسبوع، ولكنه فقط يتكثف خلاله، حيث أن تأثير هذه السياسة يطال جوانب الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين بشكل عام طيلة أيام السنة ، كما يطال الحياة الخاصة للأفراد كذلك.
وانطلاقاً من إيماننا بعدالة قضيتنا، وضرورة استمرار النضال لمواجهة هذه السياسة، وإسماع صوتنا للجميع والدفاع عن ضحايا هذه السياسة، وددنا بكلّ تواضع التوجّه إليك بهذه الرّسالة، لنُعبّر لك من خلالها عن دعمنا الكامل لصُمودك.
نحن نعي تماماً أنّ الإصرار المتزايد على إحياء أسبوع كهذا، للسنة السابعة على التوالي في بقاع مختلفة من العالم، انطلاقاً من تورنتو في عام 2005 ليصل إلى أرض المواجهة الحقيقيّة في فلسطين لأول مرّة، ليس إلاّ تأكيداً على ضرورة مقاومة جميع أشكال العنصريّة التي يتعرّض لها الفلسطينيّ بشكل منظّم وممنهج، والوقوف في وجه عنف آلة الاحتلال الحديديّة والفكريّة في آن واحدٍ.
لم يكن هذا الأسبوع ليأتي من فراغ، فهو بلا شكّ امتداد لعمل أفراد وهيئات مختلفة يدركون أهميّة نشر الوعي الحقوقي والثقافي بما يحدث هُنا، ويدفعون مقابل ذلك ثمناً باهظاً.
يتخلّل البرنامج الجاري فعّاليات في الدّاخل الفلسطيني، في قطاع غزة وكذلك في الضّفة الغربية بالإضافة لبرامج نظّمتها مجموعات فلسطينيّة في الشتات وغيرها من مجموعات متضامنة في أنحاء العالم.
لا يمكننا المرور على هذا الحدث دون الإشارة إلى أهميّته في توحيد النّداء والإصرار على رفض تقسيم المجتمع الفلسطيني والعمل على التواصل المستمر رغم الحواجز.
كما ولا بد لنا إلا أن نشكرك على مخاطبتك إيّانا في رسالتك الأخيرة، وعلى استمراريّتك في العطاء أينما كنت وخصوصا فيما يخص الحركة الطلابية الفلسطينية.
كن سالماً وبأحسن حال.
القائمين على النشاط في يافا
حركة أبناء البلد الطلابية
التجمع الطلابي الديمقراطي
حركة حق الشبابية
الجبهة الطلابية
تحالف النساء للسلام
No comments:
Post a Comment