رسالة الى الفنانات والفنانين الذين يبادرون الى امسيات التضامن مع المعتقلين والمعتقلات*
أحبائي الفنانات والفنانين المبدعات والمبدعين،
شكرا لكم/ن وتحية لكم، وكم هو دوركم رائع، وكم هي أداتكم الفنية سواء صوتكم أو موهبتكم مؤثرة وداعمة للحق والعدالة ولروح الشعب المقاوم.
عندما أشاهد ما تقومون به في أمسيات التضامن وفعاليات التضامن معي ومع معتقلينا ومعتقلاتنا، أُلامس سعادتي رغم السجن ومن فوق جدرانهم التي لا تصمد أمام تواصلنا، كما وأنني أفكر بأمرين أساسيين – الأول هو هذه الطاقات الرائعة والمتميزة التي تزداد وتتسع داخل جماهير شعبنا لتراكم طاقات شعبنا كله بأداء رائع وحسَ أكثر روعة. انها طاقات كلها شبابية تسهم في خلق مستقبل مشرق. وللحقيقة فإن تراكمها يسهم بحد ذاته في خلق زخم حضاريي خاص لحاضرنا الذي نشعر فيه بقوتنا وقدرتنا وإرادتنا الحرة.
الأمر الثاني هو تحمّل الأجيال الصاعدة والشبابية الواعدة المسؤولية وتقاسم الهم الفلسطيني كلّ بأداته وبدوره. للفن والاعلام والابداع أثر ثاقب وعظيم في استنهاض الهمم وفي التغيير للافضل وفي استعادة العدالة المفقودة، والتي لم ولا ولن تعيدها الا ارادة الشعوب الحرة وطاقاتها الزاخرة وانتم في صميم هذا المشروع والاجتماعي الثقافي والحضاري المقاوم. إن صوت الفن والابداع هو ذاته لكنه يصل الى آذان الظالمين دويا يفقدهم صوابهم؛ والى آذان الضحايا المقاومة يصلها صوتا عذبا يزيد الارداة ارادة، انه يصل الى قلوب كل الناس والى كل بقاع الارض.
وحيث أراد قامعو شعبنا مصادرة انسانيتنا بعد مصادرة الوطن والارض - وهذا مؤقت بالنسبة لنا؛ وتشريد واقتلاع وتهجير الأهل - وهذا مؤقت ايضا الى حين العودة، فاننا نؤكد من خلال دوركم/ن أن ارادتنا تحمي انسانيتنا وتقوى بهذه الانسانية وتضمن الانتصار.
تحية لكم ولكن والى الامام نبني حاضرنا ومستقبلنا المشرق والحر.
أمير مخول
23.12.2010
No comments:
Post a Comment